اعتصام برلمانى فى تونس لسحب الثقة من «الغنوشى»

كتب: مروان ماهر السبت 18-07-2020 05:32

دخل نواب كتلة الحزب الدستورى الحر التونسى، برئاسة عبير موسى، اعتصامًا داخل مجلس النواب، تنديدًا بطريقة إدارة رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشى، ورئيس حركة النهضة الإخوانية، أعمال البرلمان، فضلًا عن تجاوز صلاحياته فى القضايا الخارجية، بينما طالب «الغنوشى»، الجمعة، وزير الداخلية، هشام المشيشى، بالتدخل لحفظ الأمن ولو بالقوة، لفض الاعتصام.

واعتلت «عبير» منصة رئيس المجلس وقطعت كلمة «الغنوشى»، ووجهت انتقادات لاذعة له، مؤكدة أنه فتح المجال أمام دخول متهم بالإرهاب، وأحد أعضاء كتلة حليفة لحزب النهضة، الأمر الذى أدى إلى رفع الجلسة العامة.

وبحسب الحزب، فإن الشخص الممنوع من الدخول هو حافظ البرهومى، أحد ضيوف رئيس ائتلاف كتلة الكرامة، وهو متهم بالعلاقة مع تنظيم داعش الإرهابى، وبالمسؤولية عن تسفير الشباب التونسى إلى بؤر التوتر فى العالم العربى.

يأتى ذلك فيما أعلن الرئيس التونسى، قيس سعيد، مساء أمس الأول، قبول استقالة إلياس الفخفاخ من رئاسة الحكومة، وبدء مشاورات لتكليف شخصية جديدة بتشكيلها، كما بعث برسالة ثانية إلى رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشى، تتضمن قائمة الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية، بقصد إجراء مشاورات معها، بهدف تكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين الحكومة.

وبحسب وسائل إعلام تونسية، انطلقت مفاوضات سياسية ماراثونية تمتد على 10 أيام يقودها الرئيس التونسى، بحثًا عن مرشح توافقى من أجل نيل ثقة البرلمان، ومع تفاقم الأزمة السياسية فى الدولة، سيكون «سعيد» مقيدًا وفقًا للدستور بتشكيل حكومة خلال شهر وعرضها على البرلمان لنيل الثقة. وتتلاحق التعقيدات فى المشهد السياسى التونسى، إذ راحت «النهضة» تتلقى الصفعات واحدة تلو الأخرى، سواء فى أروقة الحكومة، أو تحت قبة البرلمان.