«بارزاني» ووزير الخارجية الفرنسي يبحثان الوضع في العراق والعلاقات بين أربيل وباريس

كتب: سوزان عاطف الجمعة 17-07-2020 18:29

كتب الزعيم الكردي مسعود بارزاني، في تغريدة على حسابه بتويتر، «سعدت باستقبال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مكتبي»، مضيفاً: «بحثنا الوضع الحالي في العراق والعلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وفرنسا».

وتابع الزعيم الكردي، بالقول «كما تناولنا تعزيز هذه العلاقات».

واستقبل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني؛ الجمعة؛ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل إلى أربيل مساء الخميس قادماً من بغداد بعد سلسلة مباحثات أجراها مع كبار المسؤولين العراقيين.

اجتماع لودريان مع نيجيرفان بارزاني يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات سيعقدها الوزير الفرنسي مع كبار المسؤولين في إقليم كردستان، وتركز على ملف التصدي لتنظيم داعش ومواصلة دعم التحالف الدولي لإقليم كردستان بهذا الصدد، بحسب مصادر كردية.

واستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الجمعة، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق له، بحضور نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني، وتم بحث آخر المستجدات في العراق والمنطقة عموماً، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين إقليم كردستان وفرنسا.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن زيارته تستهدف تجديد دعم بلاده لإقليم كردستان، ولا سيما في ظل الظروف العصيبة الحالية، وقال «فرنسا مستعدة لدعم إقليم كردستان بالخبراء الفرنسيين، خصوصاً في المجال الزراعي وكذلك لتخطي الأزمة الاقتصادية الراهنة».

وخلال الاجتماع، قدّم وزير الخارجية الفرنسي دعوة لرئيس حكومة إقليم كردستان لزيارة فرنسا في الوقت المناسب ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ووجه رئيس حكومة إقليم كردستان شكره لفرنسا وثمن دورها التاريخي الذي تضطلع به في دعم شعب كردستان، كما سلط رئيس الحكومة ونائبه الضوء على نتائج المباحثات مع الحكومة الاتحادية والمساعي الحثيثة لحل المشاكل العالقة بين الجانبين.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، بوسعهما لعب دور إيجابي في التقريب بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية للبت في المشاكل بموجب الدستور.

وقال رئيس الحكومة: «لم نطلب شيئاً يتعارض مع الدستور العراقي، ونرفض أي شيء أقل من حقوقنا الدستورية».

وعلق شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة بأن الزيارة تؤكد تعزيز العلاقات التاريخية بين الجانبين، ففرنسا من الدول الداعمة للحقوق الكردية وأصرت على إنشاء منطقة حذر الطيران في عام ١٩٩١ ومنع طيران النظام السابق للخط ٣٦، ودعمت قوات البيشمركة الكردية في قتالها ضد داعش، وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أول رئيس أوروبي يزور أربيل خلال الحرب ضد الإرهاب، وكان لفرانسوا ميتران وحرمه دور بارز في دعم الشعب الكردي وقضيته العادلة.

وتابع حبيب: «لحكومة الإقليم ممثلية في باريس، ففرنسا من أوائل الدول التي فتحت قنصلية لها في أربيل، وللطرفين علاقات ثقافية واقتصادية مشتركة».