النجوم يهربون من نار «كورونا» إلى البحر

كتب: مادونا عماد الخميس 16-07-2020 19:44

يصعب الاستمتاع بالشواطئ عالميًا، فى ظل انتشار جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وتمضية الأوقات على البحر والاجتماع مع الأقارب والأصدقاء، لكن تلك الممارسات اقتصرت على الفنانين، بشكل جعلهم الأكثر قدرة على الاختلاء بأنفسهم على الشواطئ الخاصة والنظر للبحار من الشرفات وعلى حمامات السباحة، حيث يمتلك عدد كبير منهم منازل فى المدن الساحلية، ويوميًا تتزايد معدلات الفنانين المسافرين للمدن الساحلية لقضاء إجازاتهم الصيفية، بعض المشاهير يتخذونها فرصة للاستجمام بعد فترات طويلة من العمل وتصوير أعمالهم تحت ضغط ومخاوف عدوى كورونا الفترة الماضية، والتى طالت بعضهم بالفعل وتم تعافيهم، مثل الفنانة إيمان العاصى والفنان كريم قاسم، وآخرون يجدونها فرصة لقراءة الأعمال الجديدة والاستقرار على الأدوار التى سيقدمونها خلال الفترة المقبلة مع استئناف الحياة الفنية فى ظل كورونا، إلا أن اتجاه عدد من الفنانين إلى نشر صورهم عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى عرضهم لانتقادات كبيرة من بعض متابعيهم، الذين لم يستطيعوا التوجه للمصايف مع استمرار غلق عدد من الشواطئ العامة، وسط فرض الإجراءات الاحترازية للتصدى لانتشار «كوفيد-19».

الفنانات الشابات كنَّ الأسبق فى التوجه للمدن الساحلية لقضاء إجازة طويلة فى الساحل الشمالى والغردقة، فالشقيقات الثلاث مى سليم وميس ودانا حمدان تتوالى صورهن مجتمعات على الشاطئ معًا بلا كمامات، يستمتعن بالهواء الطلق والشاطئ المفتوح بملابس البحر، أيضا الفنانة رانيا منصور التى تجولت خلال لقطات بالقرب من البحر فى الساحل الشمالى، وشاركت بصورتها دون تعليق، على حسابها على إنستجرام، تتبعها الفنانة هنادى مهنا بصورتها وفى الخلفية مشهد الأمواج تتلألأ، وتظهر فى الصورة دون أى مكياج على وجهها، فى إطلالة شاطئية هادئة تزين وجهها الابتسامة، وتسبقهما منذ منتصف يونيو الماضى.

أيضا كانت الفنانة سميرة سعيد من أوائل النجوم الذين توجهوا إلى الجونة للاستمتاع بإجازة طويلة بصحبة ابنها «فادى» وللتجهيز لأعمالها الجديدة.

وتركت الفنانة نانسى صلاح رسالتها إلى متابعيها عبر حسابها على إنستجرام وتغلق عينيها مستمتعة بالشمس على الشاطئ وكتبت: «تناسبنى الأجواء المشمسة»، وذلك بعد تعافيها ومرورها بسلام من الإصابة بـ«كورونا»، حيث بدت وهى تستجم بالقرب من البحر، مؤكدة تعافيها منذ نهاية مايو الماضى، وعلقت على صورتها بـ«إنستجرام»: «السلام والهدوء». وطلت الفنانة غادة عبدالرازق مع زوجها مدير التصوير هيثم زينتا وابنتها روتانا، لتستقبل الإجازة بعد انتهائها من الموسم الرمضانى، بمسلسلها «سلطانة المعز»، معلقة على أجواء الشاطئ قائلة: «إجازة الصيف بدأت».

كما شاركت الفنانة نسرين طافش بأنشطتها فى إجازتها الصيفية، بين ممارسة الرياضة والاستجمام وقضاء أوقات على البحر.

وسافر الفنان محمد الشرنوبى مع زوجته مديرة أعمال الفنانة أنغام، راندا رياض، لقضاء إجازة شهر العسل، فى أحد المنتجعات السياحية، فى حين أطلت الفنانة هنا الزاهد مع شقيقتيها، فرح ونور، وزوجها الفنان أحمد فهمى على شاطئ بالساحل الشمالى، الأيام الماضية، ويستمتعون بالأجواء الصيفية بعد انتهاء «هنا» من تصوير فيلمها «الغسالة»، بطولتها والفنان أحمد حاتم ومحمود حميدة، والمتوقع منافسته فى موسم عيد الأضحى المقبل.

فى حين نفضت الفنانة نيللى كريم جهد أسابيع من تصوير مسلسها الرمضانى «بـ١٠٠ وش»، بالسفر إلى الساحل الشمالى وقضاء إجازتها مع ابنتها وأصدقائها منذ حوالى أسبوعين، ولا تزال تشارك بصورها، وفى خلفيتها البحر، دون إيضاح ما إن كانت تستمر فى الاستمتاع بالصيف بالقرب من البحر أم لا، حيث على أجندة «نيللى» الفنية عدد من الأعمال التى ستشرع فى البدء فى تصويرها الفترة المقبلة.

وتتوالى الفنانات بصورهن الصيفية، مثل رانيا يوسف ومايان السيد وسارة سلامة وميرنا جميل.

وتجتمع منذ أيام، الفنانة شيرى عادل مع عدد من الفنانين، مثل أحمد السقا ومصطفى خاطر وخالد أنور وأشرف عبدالباقى وخلفهم البحر بشكل متقارب لا يتماشى مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا».

كما شاركت الفنانة روبى بصورتها على الشاطئ، معلنة بدء إجازتها الصيفية وظهرت «روبى» بملابس البحر فى إطلالة لافتة لمتابعيها، وكذلك الفنانة هيدى كرم، والفنان أحمد زاهر، ونشرت الفنانة ليلى علوى إطلالتها على الشاطئ قائلة: «الصيف السنة دى فى مدينة العلمين الجديدة».

أما الفنانة ياسمين صبرى فتواصل مع زوجها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة قضاء إجازتهما بالساحل الشمالى، وكانت قد نشرت صورتها بفستان مصنوع من القماش الساتان مستخدمة مكياجا هادئا مناسبا لإطلالتها مع لم الشعر للخلف.

وحلت الفنانة لطيفة لتعلق على صورتها الشاطئية: «الاستمتاع بالصيف»، وتتابعت مشاركات الفنانين بلقطات على الشواطئ، مثل محمد رجب وتامر هجرس، الذى علق على صورته: «رحلة جيدة.. عش الآن.. كن بخير، الحمد لله».

وقرر الفنان حكيم قضاء إجازته منذ أكثر من أسبوع، فى حمام السباحة فى منزله وعلق عبر «إنستجرام»: «بعد قرار رفع الحظر قررت أصيف فى البيت برضه واشتريت عوامة وزة»، فى حين اختار الفنان محمود حميدة «سيوة» للاستجمام منذ فترة وقضاء أيام بها وخضع للطقوس البدوية مثل الدفن والعلاج بالرمال وفى حمامات المياه الدافئة والطبيعية، كما استغل الفنان والمخرج محسن صبرى انتهاء الموسم الرمضانى الذى شارك فيه بمسلسل «ونحب تانى ليه» مع ياسمين عبدالعزيز- فى دور والد «كريم فهمى»- فى الحصول على إجازة طويلة مارس خلالها هوايته المفضلة صيد الأسماك.

وأكدت الفنانة التونسية هند صبرى فى صور نشرتها وهى تستمتع بإجازتها على البحر على أهمية الشمس والتعرض لها لصفاء التفكير واتخاذ القرارات.

ومع زوجته الفنان علا رشدى وطفليه، سافر الفنان أحمد داود للمصيف، وشاركت «علا» بصورة مجمعة تحتوى على ثلاث صور، تجمعها مع أطفالها فى مواقف طريفة خلال الإجازة الصيفية على البحر، وعلقت على الصور قائلة: «طلعوا 3 فروق ما بين كل صورة»، وتابعت: «ابقوا ورونى مين يعرف يطلعنى من البحر».

وبرز الفنان مصطفى فهمى، الأيام الماضية، ليستمتع بوقته فى مدينة العين السخنة مع زوجته الإعلامية فاتن موسى، وظهرا فى فيديو وسط البحر بينما يستعد «فهمى» لركوب الدراجة المائية.

وعبرت الفنانة المعتزلة ريهام أيمن، عن سعادتها بالسفر للاستجمام والاستمتاع بالصيف، فقالت معلقة على صورتها مع زوجها الفنان شريف رمزى: «أخيرا نحن هنا فى الساحل الشمالى». ورغم تدافع الفنانين بالتحذيرات للجمهور من التجول بالشوارع، مع التشديد على ضرورة التواجد بالمنزل، خلال الأشهر الماضية، إلا أن الواقع أبرز اختلاف مواقف البعض، وتفضيل الشواطئ وحمامات السباحة أكثر من المنزل، حتى إن الفنانة إيمان العاصى تعافت من فيروس «كورونا» لتنطلق إلى البحر مباشرة، للترفيه والتخفيف عن نفسها بعد فترة من المرض والحجر المنزلى، وهو ما عرضها لانتقادات متابعيها «قوام كده.. لحقتى».

فنانين

فنانين

فنانين

الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، تمنت أن يصبح الفنان عضوا نافعا فى المجتمع، ونموذجا للالتزام بالقرارات التى تطلقها الدولة، ومن شأنها الحفاظ على صحة المواطنين ومصالحهم، لافتة إلى أنه من غير الجيد أن يردد الفنان عبارات ولا ينفذها فى الواقع، فهو ينصح الجميع بالبقاء فى المنزل والابتعاد عن أماكن التجمعات وارتداء الكمامات والتقيد بالإجراءات الاحترازية، لكن يقرر الفنان البقاء على الشواطئ، لذا طالبت الممثل بأن يتحمل المسؤولية تجاه المجتمع، وأن يكون فنانًا واعيًا ومثقفًا اجتماعيًا وله دور فعال فى تنمية المجتمع.

وأوضحت أن تصرفات بعض الفنانين تترجم إلى رغبتهم فى التأكيد على اختلافهم عن باقى فئات المجتمع وفوق الجميع، ما ينعكس على الجمهور، فيسيطر على البعض مشاعر الحقد تجاه رفاهية الفنان والتمتع بالصيف أو الاستخفاف بكلمات الفنان نتيجة تضارب مواقفه بين دعوتهم للحفاظ على الصحة وبين المخاطرة بأنفسهم سواء بالعمل الفنى منذ الأيام الأولى لتفشى الفيروس أو ملازمة الشواطئ. ووجهت هالة رسالتها للفنانين، قائلة: «الفنان حساس فى المقام الأول؛ لذا لابد أن تشعر بالآخرين، أى حرمان غالبية المتابعين من الإجازات الصيفية، بينما أنت جزء من المجتمع وليس منفصلًا عنه؛ لذا من الضرورى مراعاة الجميع، والالتزام بما تقول فلا تنطق بالكلمات دون تحقيقها فى الواقع».