أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخميس، أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم.
وأوضح االسيسى، في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، اليوم الخميس، أن الجيش المصرى من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائما الحل السياسى في ليبيا، مشيرا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسى بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها.
وأكد الرئيس، أن مصر قالت كلمتها بعد صمت 6 سنوات ولن تسمح لتحويل المنطقة الشرقية في ليبيا إلى منطقة غير مستقرة.
وشدد السيسي على أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدى حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.
وقال السيسي: «لن نقف مكتوفي الأيدي حيال تهديد أمننا القومي.. خطوطنا الحمراء في ليبيا دعوة للسلام لكن نرفض تحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون».
وشدد الرئيس على رفض مصر التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكداً أن الليبيين وحدهم من يقررون مصير بلادهم، وأنه يولي كل الدعم لوحدة الأراضي الليبية.
مصر تتعامل مع ليبيا واحدة موحدة بحيث تتعاطى مع كافة أبناء الشعب الليبى من كافة الأقاليم، مؤكدا أن مصر تدعم دولة ليبية بعيدا عن الميليشيات المسلحة والمتطرفة لأن مصر البلدين واحد.
وشدد السيسى، في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، اليوم الخميس، على أن خط «سرت – الجفرة» لا يجب تجاوزه، وهى دعوة سلام من مصر للبدء في تفعيل الحل السياسى.
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية هي دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد.
وأشار الرئيس إلى أن مصر ترتبط بعلاقات تاريخية ووثيقة مع ليبيا، وأن دفاع مصر عن ليبيا والعكس هو التزام وطنى، مؤكدا أن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة لحل الأزمة في البلاد.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد أن مصر لن تسمح بتكرار الرهان على الميليشيات المسلحة في ليبيا، مؤكدًا لمشايخ وأعيان القبائل الليبية أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.