شهد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، مراسم توزيع وتسليم مساعدين رؤساء المدن من الشباب أعمالهم «تطوعا»، ضمن مخرجات مبادرة تأهيل وتمكين، التي أطلقها المحافظ، يناير الماضي، بجانب مبادرة تشكيل أول مجلس استشاري للشباب، حيث سارت مبادرة تأهيل وتمكين بمراحل عديدة بداية من مرحلة التقديم والمقابلات الشخصية مرورا بالدورات التدريبية انتهاء بمشروع التخرج انتهاء بمرحلة النهائية للاختيار وإسناد المهام.
حضر اللقاء الدكتور عاصم سلامة، نائب المحافظ، وبلال حبش، نائب المحافظ، واللواء هشام شادي، السكرتير العام، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام المساعد، ورؤساء المدن والمديريات الخدمية والمشروعات التي تم دعمها ببعض شباب المبادرة، ومجموعة الشباب التي تم اختيارهم والبالغ عددهم 43 شاب وفتاة، وهم: 21 مساعد لرؤساء المدن السبع، بواقع 3 لكل رئيس مدينة، ومساعدين لبعض رؤساء القرى الكبيرة، ومساعدين بالمكاتب الفنية لمديرية الصحة ومشروع النظافة.
وأكد محافظ بني سويف أن «إسناد المهام للشباب اليوم للمشاركة عن قرب في منظومة العمل التنفيذي هو في المقام الأول عمل تطوعي، ويعد تجسيدا حقيقيا لخطة تمكين الشباب وإتاحة كل الفرص أمامهم لخدمة وطنهم والدفع بجهود التنمية، في إطار الرؤية التنموية التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي دائما يوجهنا بالعمل على تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم وانتمائهم وحبهم لبلدهم للنهوض بها في كافة المجالات، خاصة وأن سيادته دائما يؤكد على ثقته الكبيرة في الشباب»، مشيرا إلى أنه كمحافظ شاب أحد نتائج الدعم غير المسبوق من الدولة على مدار 6 سنوات مضت للشباب المصري.
ووجه «غنيم» حديثه للشباب، قائلا: «اليوم نتيجة جهد كبير، فقد تم إعدادكم وتأهيلكم جيدا، والجميع يثق في حبكم لبلدكم، وأن هدفكم هو النهوض بمحافظتكم، لتأخذ مكانها اللائق، وهدفكم أن يتم تحسين مستوى معيشة أهالينا البسطاء، وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم الأساسية، لذلك يجب أن تكونوا شركاء في الحل ومراحل تنفيذه، كما أنكم شاركتم في رصد المشكلة،وستجدون كل الدعم مني ومن نواب المحافظ والسكرتير العام، والسكرتير العام المساعد،ورؤساء المدن والقرى والمصالح الحكومية، الجميع سيدعمكم، فكونوا عند حسن الظن والثقة الكبيرة فيكم».
ووجه المحافظ، نائبيه الدكتور عاصم سلامة، والسيد بلال حبش بمتابعة المنظومة التي تم تكليف الأستاذ محمد جبر أمين عام المجلس الاستشاري بالإشراف عليها وأن يكون حلقة الوصل والتواصل المباشر بين أعضائها وقيادات المحافظة، مشددا على أهمية عرض تقارير دورية عليه بما تم إنجازه من أعمال ومهام، قائلا: «سأتابع كل صغيرة وكبيرة تخص هذه المنظومة، نظرا لأهميتها في دعم الجهود التنفيذية والتنموية بالمحافظة»، مشيرا إلى أهمية أن تتكامل جهود هذه المجموعة مع وحدة الرصد الميداني التي تم تشكيلها في 222 قرية، وقامت بأعمال جيدة في الفترة الماضية.
ومن جانبه، أعرب نائب المحافظ، بلال حبش، عن سعادته الكبيرة بمنظومة العمل بالمحافظة تحت قيادة المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، خاصة وأن المنظومة تعتمد على دمج الشباب وتمكينهم بشكل حقيقي، بجانب الاستفادة من الخبرات التنفيذية والأكاديمية المتاحة، وذلك يعد مزيجا نوعيا يدعم كل الجهود، ويحدث توازنا وتكاملا في كل الخطوات والأعمال التي تهدف دفع خطة التنمية في كافة القطاعات، مشيرا إلى أنه إسناد المهام اليوم لمجموعة من الشباب هو نتاج جهود شهور مضت، خاصة وأنه تم تنفيذ دورة تدريبية لأعضاء برنامج تأهيل وتمكين الشباب، على مدار 3 أسابيع شملت التدريب والتأهيل على العديد من المجالات والتخصصات مثل:القانون،الإدارة، الأمن القومي، التواصل الفعال،مكافحة الفساد، الاقتصاد ،والمساءلة الاجتماعية ،وإدارة الأزمات،وذلك عن طريق المحاضرات والجولات الميدانية، بجانب برنامج ميداني للمرور على أهم المشروعات الجاري تنفيذها على أرض المحافظة.
من جهته، أشار نائب المحافظ، عاصم سلامة، إلى أنه ستتم متابعة المنظومة بشكل مستمر، من خلال منظومة متابعة وتقييم، حيث سيتم إطلاع المحافظ بكل المستجدات لتقييم ما تم إنجازه، وتحديد نقاط القوة لدعمها والبناء عليها، وتحديد نقاط الضعف لتلافيها، مشيرا إلى أنه تم وضع منظومة عمل للتواصل الدائم مع شباب تأهيل وتمكين لتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم، وذلك بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية المعنية وكافة الأجهزة ذات الصلة.