يعتزم الجاسوس الإسرائيلي المحبوس لدى مصر، عودة ترابين، إقامة دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية، أمام المحكمة الجنائية الدولية، يطالب فيها بإطلاق سراحه والحصول على تعويض قيمته 100 مليون دولار.
وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، الخميس، أن عودة ترابين، المحبوس منذ 12 عاما في مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، سيقيم دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية أمام المحكمة الجنائية الدولية بهولندا، بواسطة محاميه، يطالب فيها بإطلاق سراحه والحصول على تعويض قيمته 100 مليون دولار.
وقالت القناة إن فريقا من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حققت في ملف ترابين، وانتهت مؤخرا إلى توصية قالت فيها إن ترابين تعرض لاعتقال تعسفي، ولم يخضع لمحاكمة عادلة، وإنه يستحق تعويضات عما لاقاه، وينبغي إطلاق سراحه فورا.
وأضافت أن محامي ترابين، الذي أصدرت بحقه المحكمة العسكرية بالإسماعيلية حكماً بالسجن 15 عاماً بعد إدانته بالتجسس لصلح إسرائيل، يعتزمون استغلال تلك التوصية وإقامة دعوى قضائية لمطالبة مصر بصرف تعويض لموكلهم، وكشفت القناة عن إرسال فريق الدفاع عن ترابين رسالة إلى الدكتور محمد مرسي يطالب فيها بالإفراج عن الجاسوس عودة ترابين بمناسبة شهر رمضان، أو على الأقل إعادة محاكمته.
وورد في الخطاب الموجه الى الرئيس المصري: «باعتبارك كنت مسجونا خلال فترة الحكم القمعي السابق في عهد مبارك، دون ارتكابك أي إثم، يمكنك أن تتفهم بالطبع مرارة السجن ظلما، فقد تم اعتقال ترابين على يد النظام القمعي السابق بدون أي سبب، ولا نتحدث هنا عن جاسوس، وإنما عن راعي غنم أخطأ بعبور الحدود (من إسرائيل إلى مصر)، ونطالب بأن تعيد فحص ملف ترابين، حتى تكتشف أنه لم يتعرض لمحاكمة عادلة، ولم يتم فحص أقواله وادعاءاته.. إننا نطالب سيادتكم بالإفراج عن ترابين لدواع إنسانية».
وأشارت القناة في تقريرها إلى قيام وفد من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بزيارة ترابين في محبسه، ونقلوا عنه قوله لهم: «أعلق كل آمالي في إطلاق سراحي على النظام الجديد، وأنا واثق أنهم سيدركون أن اعتقالي لم يكن عادلا».