قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن هناك أدلة على استخدام قوات الأمن السورية للذخائر العنقودية، ظهرت في مقاطع فيديو مصورة على الإنترنت.
وأكد بيان أصدرته المنظمة، الخميس، أن مقاطع الفيديو أظهرت بقايا أسلحة عنقودية مستخدمة، كان منها ذخائر صغيرة سوفيتية الصنع وأسطوانة قنبلة لم تنفجر بعد، كانت موجودة في منطقة جبل شاشابو بالقرب من حماة.
وأضاف ناشط من المنطقة للمنظمة أن المنطقة التي وجدت فيها بقايا الذخائر العنقودية كانت تحت قصف مستديم من قوات الأمن السورية على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأوضح ستيف جوس، مدير قسم الأسلحة في «هيومان رايتس ووتش»، أن مقاطع الفيديو تظهر قنابل عنقودية واضحة وذخائر أخرى، مؤكدًا أنه لو تم التأكد من ذلك، فستكون تلك أولى الحالات الموثقة لاستخدام مثل هذه الأسلحة «عالية الخطورة» من قبل القوات السورية خلال الصراع.
ولفت خبراء الأسلحة أن القنابل العنقودية الموجودة لا يمكن إلا أن يتم إلقاؤها من طائرة حربية، بسبب حجمها والسرعة المطلوبة لتفجير محتوياتها.
وقال البيان إن المنظمة لم تتأكد بعد ما إذا كان السكان المدنيون لمنطقة جبل شاشابو قد أصيبوا أو قتلوا بالأسلحة العنقودية، موضحًا أن الأسلحة العنقودية يمكن إطلاقها من الصواريخ، أو قذائف الهاون، أو المدفعية أو يتم إلقاؤها من الطائرات، وتنفجر في الهواء، مرسلة عشرات أو مئات الذخائر والقنابل الصغيرة فوق مناطق بحجم ملعب كرة القدم، وعادة ما تفشل بعض الذخيرة في الانفجار فور إطلاقها، وعند وصولها للأرض تصبح كالألغام.