«شعراوي»: هنرّجع كل «شبر» من أراضي وأملاك الدولة عليه تعديات (تفاصيل الاجتماع)

كتب: محمد محمود خليل الأربعاء 08-07-2020 12:34

عقد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، اجتماعاً بمقر الوزارة، مع سكرتيرى عموم المحافظات، بحضور رئيس لجنة قوات انفاذ القانون ومديرى الأملاك وحماية الأراضى بالمحافظات وعدد من قيادات الوزارة، وذلك للإعداد لبدء الموجة السادسة عشرة لإزالة التعديات على أراضى وأملاك الدولة، في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالتنسيق بين كافة أجهزة الدولة المعنية للحفاظ على أراضى الدولة والأراضى الزراعية وإزالة أي تعديات عليها، وتنفيذاً لقرارات لجنة استرداد أراضى الدولة، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية.

وشهد اللقاء استعراض موقف عمليات التقنين والتصالح على مخالفات البناء وجهود إزالة التعديات على أملاك وأراضى الدولة، حيث شدد «شعراوى» على أن الدولة ستتعامل بكل حزم مع كافة التعديات وفرض هيبة الدولة وترسيخ سيادة القانون في موجة الإزالة التي سيتم تنفيذها اعتباراً من اليوم الأربعاء بالتنسيق بين مديريات الأمن وقوات إنفاذ القانون. وأشار الوزير إلى ضرورة الإسراع في إجراءات تقنين أراضي الدولة وفقاً للقانون، ومراعاة كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للحالات الجادة.

وأضاف «شعراوى»: «بذلتم جهودا كبيرة في إزالة التعدريات على أراضى وأملاك الدولة خلال الفترة الماضية ونريد الاستمرار في بذل كافة الجهود الممكنة لاستكمال هذا الملف المهم الذي توليه القيادة السياسية أهمية بالغة». وأوضح أن رئيس الجمهورية يتابع ملف إزالة التعديات على أراضى الدولة والأراضى الزراعية ومخالفات البناء بصورة مستمرة، كما يتم تقديم تقارير يومية لرئيس مجلس الوزراء حول النتائج التي يتم تحقيقها، لافتاً إلى أن هذه المتابعة المستمرة من القيادة السياسية أعطت قوة دفع كبرى لجهود المحافظات والتعاون الكامل على مدار اليوم مع قوات إنفاذ القانون ومديريات الأمن بكافة المحافظات .

ووجه «شعراوى» حديثه لسكرتيري العموم، قائلاً: «استغلوا قوة الدفع التي أعطاها الرئيس السيسى لهذا الملف ونفذوا القانون بكل حسم مع كافة حالات التعدى لاسترداد حقوق الدولة التي هي (حق الشعب ) والأجيال القادمة». وأكد أهمية التنسيق بين الجهات المعنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظات مع غرفة العمليات بالوزارة وغرف العمليات بالمحافظات لمتابعة تنفيذ قرارات الإزالة على التعديات.

وأضاف وزير التنمية المحلية، قائلاً: «القيادة السياسية ورئيس الوزراء والحكومة معكم، وطبقوا القانون على الجميع بكل حزم، علشان نرجع أي شبر من أملاك الدولة حصل عليه تعدي بالمحافظات»، مشيرا إلى توجيهات رئيس الوزراء بالتعامل بمنتهى الشدة والحزم والإزالة الكاملة لكل المخالفات الموجودة خاصة في ظل وجود قانون التصالح على مخالفات البناء.

وذكر أنه بالنسبة لمن تقدم للتصالح فإن رئيس الوزراء قد وجه بتشكيل لجنة مشكلة من وزراء التنمية المحلية، والداخلية، والإسكان لوضع آليات واضحة تطبقها جميع المحافظات، وبناء عليها يقوم المواطن بوضع مبلغ تحت الحساب للتصالح يحدد حسب نوع المخالفة لضمان الجدية واستكمال عملية التصالح، على أن يتم خصمه من القيمة الإجمالية للتصالح المطلوب سدادها.

وأكد الوزير أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة محاولات بعض المواطنين بالتحايل على القانون وتقديم طلب للتصالح لعدم تنفيذ إزالة المخالفات وعدم استكمالهم للإجراءات بعد صدور قرار وقف الإزالة الخاصة بالتعديات أو المخالفات ومحاولة اكتساب أوضاع قانونية أمام الدولة، مضيفا أنه في حالة عدم سداد هذا المبلغ، لن يتم النظر إلى طلب التصالح، وسيتم اتخاذ الاجراءات التنفيذية لقرار الإزالة على الفور.

وأوضح أنه تم فتح باب التصالح بالشروط المحددة في القانون، وطالب المواطنين بسرعة التقدم بطلبات التصالح وسداد قيمة جدية التصالح التي تم إقرارها من مجلس الوزراء، وسيتم السداد اعتباراً من 15 يوليو الجارى لمن سبق تقديمهم الطلبات، وسيكون آخر موعد لتقديمها هو 30 سبتمبر القادم، ومن يتقدم لأول مرة فعليه دفع قيمة جدية التصالح، لافتاً إلى أنه أي مخالف لا يقوم بسداد قيمة جدية التصالح، سيتم إزالة مخالفته على الفور.

اجتماع وزيرة التنمية المحلية مع سكرتيري عموم المحافظات

وخلال الاجتماع، تطرق الوزير لعدد من الملفات التي تهم المواطنين بالمحافظات، حيث وجه شعراوي، سكرتيري العموم بضرورة العمل على سرعة حل مشاكل المواطنين والاستماع إلى شكواهم على أرض الواقع والاستمرار في تفعيل منظومة الشكاوى وإبلاغ المواطنين بالنتائج وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم خاصة في القرى. وأضاف الوزير، قائلاً: «ياريت تنسقوا مع السكرتيري العموم المساعدين وينزلوا الشارع ويسمعوا المشاكل ويتابعوا الملفات اللى شغالين عليها مع رؤساء الأحياء والمدن والمراكز، علشان نحل مشاكل الناس ويحسوا إننا موجودين أي وقت معاهم لحل أي مشاكلهم».

ووجه بضرورة تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين مستوى النظافة بالشوارع ورفع التراكمات بصورة يومية خاصة في ظل وجود شكاوى من المواطنين بتكرار نفس المشكلة وعودة تراكمات القمامة في نفس المواقع. وتابع: «ياريت تحسنوا اختيار الناس اللى شغالين معاكم وفرق العمل لأنهم مسئولين منكم، وواجهوا الفساد وابعدوا الفاسدين، ولن نسمح بوجود أي عنصر فاسد وسيتم محاسبته فوراً»، مؤكدا أن الدولة مستمرة في التطبيق الصارم للتوجيهات الرئاسية بإحالة مخالفات البناء وكافة التعديات إلى النيابة العسكرية، وعدم التهاون مع أية محاولة لمخالفة قرار وقف البناء لأغراض السكن في المرحلة الحالية خاصة بعد صدور قرارات وقف تراخيص البناء في القاهرة الكبرى والإسكندرية لمدة 6 أشهر.

ولفت الوزير إلى توجيهات رئيس الوزراء بضرورة وضع خطة تنفيذية تتضمن جدولا زمنيا، لقيام أصحاب المبانى بالانتهاء من طلاء واجهات وجوانب المبانى، خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، على أن يتم اتخاذ إجراءات قطع المرافق من كهرباء ومياه عن المبانى التي لا ينتهى أصحابها من طلاء واجهاتها، عقب انتهاء المهلة المقررة. وأشاد «شعراوى» بالتجربة التي قامت بها محافظة دمياط في طلاء المبانى واجهات المبانى في منطقة عزبة البرج والتى تقع في الجهة المقابلة لرأس البر مما أظهر الشكل الجمالى للمنطقة وساهم في زيادة القيمة السعرية لها.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الدولة تولى أهمية لتنمية موارد المحافظات وتعظيم الاستفادة من كافة الأصول والممتلكات الموجودة بها والحفاظ على حقوقها خاصة في عقود الإيجار المبرمة مع بعض الجهات أو الأشخاص لتحقيق أقصى استفادة بما يعود بالنفع على المواطنين في توفير مبالغ مالية لإقامة مشروعات خدمية لهم.

وأوضح أن الدولة جادة في المواجهة الحاسمة لملف الجراجات المغلقة خاصة في المناطق ذات الكثافة العالية وإعادة فتح كافة الجراجات المغلقة أو المستغلة من أصحاب العقارات في أنشطة مخالفة لشروط الترخيص. وشدد الوزير على ضرورة توجيه رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بتكثيف الحملات لفتح الجراجات المغلقة أسفل العقارات لتخفيف تكدس السيارات بالشوارع والميادين الرئيسة والقضاء على ظاهرة الانتظار الخاطئ وتسيير الحركة المرورية واتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المخالفين.