أيّد مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الخصوم الجمهوريون للرئيس باراك أوباما، الأربعاء، إلغاء قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية، الذي تقدم به الرئيس، في مبادرة من المرجح أن تصطدم برفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
ووافق النواب بغالبية 244 صوتَا مقابل 185، على إلغاء القانون الذي تمت المصادقة عليه عام 2010 بعد أيام قليلة على تأييده من جانب المحكمة العليا، وانضم عدد قليل من النواب الديمقراطيين إلى صفوف الجمهوريين في المطالبة بالإلغاء.
وهذا التصويت ذو الدلالة الرمزية والسياسية هو الأخير ضمن أكثر من 30 عملية تصويت تهدف إلى إلغاء القانون بكامله أو جزئيا، وأيدت المحكمة العليا في 28 يونيو، قانون التغطية الصحية الذي ينص على زيادة التغطية الصحية لتشمل 32 مليون أمريكي إضافي، وبكامل بنوده تقريبًا.
ولكن قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، لم يقل الجمهوريون الذين يسيطرون على أغلبية مقاعد المجلس النيابي منذ انتخابات نوفمبر 2010 الجزئية، كلمتهم الأخيرة.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية إريك كانتور، أمام المجلس: «لقد قلنا منذ اليوم الأول إن علينا إلغاء هذا القانون بالكامل، وبإمكاننا بدء كل شيء من نقطة الصفر، والقول للأمريكيين إننا إلى جانبهم».
وقبيل التصويت، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، أن مبادرة الجمهوريين تمثل «ما يكرهه الأمريكيون في السياسة ».
وقال: «لسنا بحاجة لنعيش مجددا المعارك التي شهدناها قبل عامين أو ثلاثة»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه «على الكونجرس السعي لمساعدة الطبقة المتوسطة الأمريكية».