«إحنا بيوتنا هتقع علينا ومش عارفين نعمل إيه، ومحدش من المسؤولين سأل فينا».. صرخات أطلقها العشرات من أهالي قرية ميت أبوالحارث التابعة لمركز أجا بعد حدوث هبوط أرضى وتشققات في 20 منزل بالقرية، واتهم الأهالي «خط مياه الشرب» الرئيسي بأنه السبب في حدوث تلك الكارثة وشركة المياه «كانوا بيحفروا للبحث عن الآثار».
وقال يوسف عبدالبديع على محفوظ من أهالي القرية: «احنا صحينا في شهر رمضان الماضي على صوت فرقعة وشبه زلزال في بيوتنا وفوجئنا بحدوث تشققات كبيرة من أول الجدران لآخرها».
وأضاف «خرجنا نجري من البيت وفوجئت أن نفس الشيء حصل عند أكتر من جار وحصل انهيار في الأرض في بعضها وكانت البداية 3 أو 4 منازل فقط لقد امتد الأمر حتى أصبح هناك 15 منزلا مهددين بالانهيار وبعدها حدث هبوط أرضى في الشارع».
وأضاف «روحنا اشتكينا للوحدة المحلية وبلغنا الشرطة وبالفعل جاءت لجنة هندسية من الوحدة المحلية ومجلس المدينة والمأمور والكل بيحاول يفهم ايه اللى حصل ومحدش قال حاجة مهمة غير أن في تشققات كبيرة وخطيرة بنحو 15 منزل وهبوط أرضى بالشارع وتم تصوير الوضع وتم رفع تقرير لمحافظ الدقهلية».
وأضاف هاشم أبوهشام إسماعيل 53 سنة من أهالي القرية «بعد رحيل اللجان الوضع بدأ يزداد سوءا وامتدت المشكلة لتشمل أكثر من 20 منزل أصبحوا مهددين بالانهيار بسبب هدوث ميول بنسبة 3 و4 سم بخلاف الهبوط الأرضي الذي تكرر في أكثر من مكان وارتفعت التشققات حتى وصلت للأدوار العليا في كثير من المنازل ولم يتحرك أحد من المسؤولين لحل المشكلة».
وتابع «اللجنة التي حضرت من الوحدة المحلية ومجلس المدينة سجلت أسماء أصحاب المنازل المتضررة وصورت الضرر وبعد رحيلها بعدة أيام فوجئنا بإرسال الوحدة المحلية لنا مطالبات بقيمة 350 جنيه لكل منزل بحجة أنها مصاريف انتقالات اللجنة ومرافقيها طيب احنا مالنا ومشكلتنا لم تحل حتى الآن وبيوتنا هتقع على دماغنا وكل اللى بيفكر فيه المسؤولين اننا ندفع مصاريف الانتقالات»
وانفعل قائلا «روحنا قابلنا محافظ الدقهلية وعرضنا عليه المشكلة ووعد أنه يكلف لجنة من كلية الهندسة انها تأتي للمنطقة لبحث أسباب الهبوط الأرضي والتشققات وفوجئنا أيضًا أن اللجنة دي عايزة 40 ألف جنيه فقلنا للمحافظ اننا فقراء وبيوتنا هتتهد علينا ووعد بإرسال اللجنة والمحافظة تتحمل التكاليف لكن للأسف حتى الآن لم يحدث أي شيء»
وأضافت منال ياسين عرفة صادق 53 سنة أرملة من أهالي القرية «أنا صحيت من النوم لقيت بيتى بيتهز وخرجت أنا بناتى الثلاثة للشارع وفوجئت أن البيت فيه شروخ كبيرة في الحمام وفى الغرف بكل الجدران وخرجت للشارع لقيت هبوط أرضى قريب منى واشتكينا واللجان جت وراحت ولم يحدث أي شيء وبعدها وجدنا مياه تخرج من تحت الأرض فطلب العمدة اننا نفحص وصلات المياه الواصلة لمنازلنا الناس كانت خائفة تحفر أحسن الوضع يزداد سوءا لكن أنا وجاري حفرنا وفعلا لقينا التربى مشبعة بالمياه والدنيا غرقانة تحت الأرض وبالفحص تبين إن خط المياه الرئيسي متهالك لأنه قديم جدا والمواسير حديد واتكسرت فإشتكينا لشركة المياه».
وأضافت «حضرت مهندسة وشافت الوضع لكنها قالت إنها مش هتقدر تغير الخط كله لأن هيحتاج فلوس كيتر وعرضت انها تصلح الأعطال فقط فطبعا احنا رفضنا لأن الوضع بيزداد سوء وكل يوم الشروخ تتنقل لبيوت جديدة بخلاف الهبوط الأرضي الموجود في الشارع وبيمتد وأصبحت بيوتنا مهددة بالانهيار والمياه بتخرج في الشارع وفى بعض البيوت».
وبكت وهي تقول «أنا أرملة وعندى 3 بنات ولا املك أي دخل وبناتى على وش جواز يبقى أنا هأبنى بيت تانى ولا أجهز بناتي والله حرام عليهم احنا بنموت كل يوم ولما بنصحي بنتشاهد لأننا كلنا منتظرين البيوت تقع علينا واحنا نايمين ولايوجد أي مكان تانى نذهب إليه».
وطالبت بتدخل رئييس الوزراء ورئيس الجمهوررية لحل مشكلة الانهيارات والهبوط الأرضي لإنقاذ منازلهم قائلة «والله والله احنا لانملك أي أموال تساعدنا في حل المشكلة وبندفع كل اللى علينا للدولة من فواتير كهرباء ومياه ومش عايزين غير اننا ننقذ بيوتنا بدل ما تقع علينا».
ومن جانبها شكلت رحاب المزين رئيس مركز ومدينة أجا لجنة هندسية لفحص المنازل وأكدت اللجنة وجود هبوط أرضى وتصدع في جدران 11 منزل و6 منازل خطورة داهمة وقررت عرض 5 منازل على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط وجاري فحصهم من الإدارة الهندسية بمركز أجا.
من جانبه نفى المهندس خالد نصر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجود أي كسر في خد المياه وإتهم الأهالي بأنهم السبب وراء حدوث التشققات بمنازلهم قائلا «الناس كانت بتحفر للبحث عن آثار على عمق 3 و4 متر وده سبب حدوث تشققات وهبوط في أكثر من 17 منزلا».