بعد انقطاع استمر أكثر من 3 شهور بسبب فيروس كورونا المستجد، استقبل مطار الغردقة الدولي طائرات الرحلات الخارجية بمراسم خاصة عن طريق رش المياه من مدافع سيارات الحماية المدنية.
ويعد رش المياه على الطائرات لدى هبوطها في المطارات تحية دولية متعارف عليها من خلال تنظيم احتفالية تقوم من خلالها سيارات الإطفاء بضخ المياه على شكل أقواس تعبر من خلالها الطائرة.
وشاع هذا التقليد في المطارات في تسعينات القرن الماضي عندما جرت تحية الطيارين المتقاعدين في شركة خطوط دلتا الجوية من قبل سيارات الإطفاء بمطار «سولت ليك سيتي» بعمل قوس من المياه لتمر من خلاله الطائرة.
واستمر العمل بهذه التحية في مختلف مطارات العالم، وبعد نحو ٣ أشهر من توقف الرحلات الخارجية، استقبل مطار الغردقة الدولي أول رحلة قادمة من أوكرانيا، الخميس الماضي، وفوجئ الركاب بقيام سيارات الحماية المدنية والإطفاء برش المياه على الطائرة.
وقال اللواء طيار صادق شوري، مدير عام مطاري الغردقة وشرم الشيخ السابق، إن هذه الظاهرة تقليد يعرف باسم التحية المائية أو «water salute»، وهي عرف دولي في عالم الطيران والمطارات للترحيب بفتح الخطوط الجوية الجديدة أو استقبال الطائرات الجديدة التي تسير رحلاتها لمطار ما للمرة الأولى.
وتستخدم هذه التحية في الاحتفال بتقاعد كبار الطيارين، وفي أول وآخر رحلة لشركة طيران إلى مطار ما، أو أول وآخر رحلة لنوع ما من الطائرات، وأوضح «شوري» أن هذا التقليد الاحتفالي لا يتم من أجل تنظيف جسم الطائرة، وجزء بسيط فقط من المياه يسقط على جسم الطائرة.