حديث صادم من وزير الري: احتمالات انهيارات السدود السودانية قائمة.. وهذا ما سيحدث إذا انهار سد النهضة

كتب: بوابة الاخبار الخميس 02-07-2020 11:54

كشف الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات تليفزيونية، مساء الأربعاء، عن كواليس مفاوضات سد النهضة المتعثرة والنقاط العالقة بين الدول الثلاث.

وقال «عبدالعاطي» إن مصر مازالت تتبع المسار المرن وفي انتظار جولة ثانية من المفاوضات بأطروحات تحقق مصالح الجميع، مشيرًا إلى أنها وضعت لإثيوبيا سيناريوهات تتيح لهم توليد 85% من الطاقة الكهربائية في أحلك ظروف الجفاف.

وأضاف «عبدالعاطي» أنه يجب أن يتضمن الاتفاق آليات لفض المنازعات حول أي نقاط تثار في المستقبل، موضحًا أن ما يهم السودان هو التأكد من أمان جسم السدود حتى لا يتأثروا في المستقبل.

وتابع أن احتمالات انهيارات السدود السودانية قائمة، حيث أن هناك مليار متر مكعب تأتي على النقاط الحدودية بين السودان وإثيوبيا، وهو ما يمكن أن يتسبب في انهيار السدود السودانية نظرًا لكميات المياه الزائدة، مما يقلق السودانيين والمصريين معاً.

وأوضح أن مصر بلد جاف تعيش على 5% من مساحة مصر، ونرتكز على الوادي والدلتا وإذا حدث جفاف ستكون هناك مشاكل كبيرة لمصر، مشيرًا إلى أن تعريفات الجفاف بالنسبة لمصر يمثل 95% من الاتفاق حول سد النهضة.

وأكد ان أزمة ملف سد النهضة بدأت منذ عام 2011، مشيرًا إلى إثيوبيا كانت تتفاوض مع مصر حول بناء سد آخر يخالف مواصفات سد النهضة عام 2011، ولكنها خالفت اتفاقها وأعلنت عن سد آخر وهو (سد النهضة).

وأضاف: رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، تحدث -آنذاك- مع نظيره الإثيوبي، وطالب بالاطلاع على الاستشارات الهندسية، التي لم تكن كاملة، ولا تشمل الجوانب الأمنية للسد، ومررنا في التفاوض معهم بعدة مسارات، أولها تشكيل لجنة من الخبراء، وثانيها تشكيل لجنة من مسؤولين ووزراء بين مصر وإثيوبيا والسودان، وثالثها طالبنا رقابة الولايات المتحدة وتدخلها.

وقال اإن العلاقة بين مصر وإثيوبيا والسودان ودول حوض النيل أشبه بالزواج الكاثوليكي، ولا يمكن أن يكون هناك علاقات حسن جوار غير جيدة، مشيرًا إلى أن اللجوء لمجلس الأمن ليس للتسبب في أي مشكلات بل للتفاوض بشكل مرن حول النقاط الخلافية والوصول لاتفاق.

وأضاف أن هدف مصر من اللجوء لمجلس الأمن هو الوصول لاتفاق، بحيث لا يكون هناك توتر أو قلق بالإقليم لفترة طويلة، موضحًا أن مصر في غنى عن وجود أي توتر في الإقليم، وما نريده من إثيوبيا طمأنة الشعب المصري والسوداني باتفاق مكتوب ومحدد بشكل واقعي.

وأكد وزير الري، أن مصر دولة «عفية» وكل أجهزة الدولة تعمل فيما يخص مفاوضات سد النهضة.

وأضاف: قلق المصريين حول سد النهضة طبيعي، ولو مش قلقانين يبقى عندنا حاجة غلط.. قلق المصريين صحي والدولة عارفة بتعمل إيه، ولن نقبل باتفاق يبخس حقوقنا، أو يؤثر على حياة المصريين.

وذكر أنه في حالة انهيار سد النهضة سيتم إغراق السودان بالكامل والجميع سيكون خاسرا ونتمنى ألا يحدث ذلك.

وأضاف أن انهيار السد يتسبب في موجة طولها 16 مترًا تدمر السودان، وعلى الرغم أن الاحتمالات واحد في المليون إلا أننا نقوم باستثمارات لامتصاص هذه الصدمة والتعامل معها حال حدوثها، وسنكون مطمئنين إذا أعطونا الدراسات التي أجروها.

وتابع: الإطار القانوني لهذا الاتفاق أمر جوهري ولم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، وهو في حالة مخالفة إحدى الدول لهذا الاتفاق في المستقبل إلى أي جهة أذهب إليها.