شركة بريطانية: إقبال كبير من الصناديق والبنوك المركزية العالمية على شراء الذهب

كتب: أميرة صالح الأحد 28-06-2020 21:31

قال جون لوكا، مدير التطوير بشركة ثينك ماركتس البريطانية، محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة، إن مخاطر موجة ثانية من تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) تعزز الطلب العالمى على الذهب كملاذ آمن وأداة تحوط، وسط إقبال كبير من الصناديق المتداولة والبنوك المركزية العالمية.

وأضاف «لوكا»، فى بيان، أمس، أن الصناديق المتداولة فى البورصة، والمدعومة بالسبائك، تقود الطلب القوى على المعدن الأصفر، مع تعرض أسواق الأسهم والأصول الأخرى لضغوط كبيرة بسبب موجة محتملة لتفشى «كورونا»، لترتفع حيازة تلك الصناديق إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق إلى 3510 أطنان، بنهاية مايو الماضى، بقيمة 195 مليار دولار.

وأشار إلى أن أسعار الذهب قد تشهد أيضاً موجة هبوط مستهدفة مستويات 1700 دولار ثم 1650 دولارا للأوقية، فى حال استكمال عمليات فتح الاقتصاد وانخفاض أعداد الإصابات، ما سيدفع المستثمرين إلى التخلى عن المراكز الشرائية، وتزيد شهيتهم بعيداً عن المخاطرة والتخلى عن الملاذات الآمنة، ثم بعدها بفترة قصيرة يعود الذهب إلى استئناف الارتفاع مرة أخرى صوب 1800 دولار، ثم 1850 دولارا للأوقية، حسب عوامل السوق الداعمة.

وحقق الذهب مكاسب، للأسبوع الثالث على التوالى، مع تزايد الإصابات فى الولايات المتحدة، لتغلق المعاملات الفورية، الأسبوع الماضى، عند 1767.28 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1780.30 دولار.

وأوضح «لوكا» أن هناك تفاؤلا عاما بشأن صعود الذهب على مدار 12 شهرا المقبلة من الآن ليتجاوز مستوى 2000 للأوقية، لافتاً إلى أنه مع تجاوز مستوى 1750 دولارا للأوقية أصبحت عمليات الشراء أكثر زخما لاقتناء المعدن الثمين، مع ضعف العوامل الأخرى الداعمة لهبوط الأسعار.

وتابع: «مغامرة المستثمرين هذه المرة تبدو أكثر منطقية وملاءمة للدخول.. فإذا زار الذهب مستوى 1800 دولار فلابد أن يتراجع عنه إلى 1750 أو 1700 دولار قبل استكمال الصعود، بينما المغامرة لن تكون بعيدة بالنسبة للبائعين، الذين سيعيدون التفكير بسيناريوهات عشر سنوات ماضية عندما بدأ الذهب غير قادر على التراجع حتى لو استهدف مناطق أعلى من 1900 دولار للأوقية».

ورأى «لوكا» أن تعميق انكماش نمو الاقتصاد العالمى خلال 2020 بنسبة 4.9%، حسب أحدث تقارير صندوق النقد الدولى، وخسارة الاقتصادات العالمية نحو 12 تريليون دولار، يعزز حالة عدم اليقين بشأن عملية التعافى السريع، ما يزيد الطلب على الملاذات الآمنة، وفى مقدمتها الملاذ التاريخى «الذهب».