قال أحمد شمس، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية «هيرميس»، إنه لا يمكن التنبؤ بالوقت المحدد لتعافي الاستثمار والاقتصاد بشكل عام، إلا أنه سيكون تدريجيا، خاصة مع بدء الفتح التدريجي بدءًا من السبت المقبل.
وأضاف، خلال المؤتمر الذي عقدته الشركة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أنه إذا انخفضت أعداد المصابين بفيروس كورونا وكانت تحت السيطرة، فإنه من الممكن عودة النشاط نسبيا لقطاع الاستثمار على آخر العام الجاري.
وأشار إلى أن استكمال برامج الدعم التي أطلقتها الحكومة والبالغة 100 مليار، وتم صرف 63 مليار منها، سيكون لها دور كبير في تحريك السوق، ومع إضافة البرامج الأخرى مثل تكافل وكرامة، فإن ذلك سيساهم في ارتفاع الطلب المحلي.
وأكد شمس أن قطاعي التعليم والصحة شهدا اهتمامًا كبيرا من المستثمرين المشاركين من في المؤتمر الاستثماري الذي تعقده هيرميس حاليا، موضحًا أن القطاعين من أكثر القطاعات المستفيدة من تداعيات جائحة كورونا، خاصة قطاع التعليم الذي يستثمر في التعليم عن بعد، وهناك شركة مدرجة بالبورصة المصرية، نجحت في الاستثمار بهذا القطاع قبل أزمة جائحة كورونا المستجد، كما أن هناك طلبات عديدة للاستثمار بأسهم القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن الاستثمار بالقطاع الطبي سيكون من خلال مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية ومشروع التأمين الصحي الشامل، وهو ما يتيح فرصا للشركات للاستثمار بالقطاع الصحي على المديين المتوسط وطويل الأجل، أما على المدى القصير فإن المستثمر يرى أن قرار الحكومة بصرف حوافز مالية للأطقم الطبية أمر إيجابي للغاية.
من جانبه، توقع محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، أن تستقبل البورصة المصرية طروحات جديدة خلال الربع الرابع أو الربع الأول من العام المقبل 2021، على أن تكون طروحات لشركات صغيرة كمرحلة مبدئية لاختبار السوق وقدرتها على استقبال شركات جديدة، وقدرتها أيضًا على توفير السيولة اللازمة لتغطية اكتتابات جديدة، وربط توقعه بقدرة البورصة المصرية على استقبال طروحات جديدة بمدى استقرار أسعار الأسهم المدرجة وقدرة الصناديق الأجنبية على التخارج من بعض الأسهم لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب في أسهم جديدة، وهو أمر ينطبق أيضًا على الطروحات الحكومية.
وأكد أن السوق المصرية تتمتع باهتمام واضح وكبير من قبل شريحة كبيرة من المؤسسات والصناديق الأجنبية، خاصة في ظل تراجع القيمة السوقية لأغلب الأسهم.