«معرض القرية».. طريقة استحدثها أهالى قرية الغزاوية بمركز طوخ في القليوبية لدعم المبدعين والفنانين، إذ قرروا استغلال أسوار المدرسة الخارجية الموجودة بشارع القرية الرئيسى في تعليق اللوحات الفنية، وهو ما يمكّن المارة من مشاهدتها دون تزاحم، الأمر الذي يشجّع المبدعين على الاستمرار في إنتاج أعمال فنية جديدة، فضلًا عن اكتشاف المبدعين من أبناء القرية وإتاحة الفرصة لتقديم أعمالهم. وقال عاطف الغزاوى، صاحب مبادرة «معرض القرية»، موجّه بالتربية والتعليم، إن فيروس «كورونا» فرض التباعد المجتمعى ومنع التزاور الأسرى، لكنه في الوقت نفسه ساهم في اكتشاف عدد كبير من الفنانين والمبدعين من محبى الرسم والتصوير والإنشاد والتمثيل.
وأشار عمرو معروف، صاحب معرض فنى بالقرية، إلى أنه يحب الرسم منذ أن كان طفلًا، خاصة أنه يحب رسم البورتريهات باستخدام ألوان الزيت، لافتًا إلى أنه كان دائمًا يسمع كلمات التشجيع لأعماله، لكنه لم يكن مهتمًا بإقامة أي معرض فنى للوحاته والتى كان آخرها لشهيدين (المنسى وخالد مغربى)، حتى تبنى شباب القرية عرض أعماله الفنية.
«معروف» الذي تخرج في الثانوى الفندقى، حصل على معهد فنى تمريض، ليجد عملًا مناسبًا، لكنه سرعان ما ترك العمل بالمستشفيات، بعد أن حصل على دورات تدريبية في السباحة والغوص، ليعمل مدربًا للسباحة بأحد نوادى القاهرة، ويضيف: «أحلم بأن أكون فنانًا مشهورًا، رغم عدم حصولى على تعليم فنى متخصص، لكننى أقوم على تطوير مهاراتى، ولم أكتف بحبى لرسم البورتريهات، بل أقوم بعمل لوحات فنية من وحى الحكايات، بينها لوحة بعنوان (مولد ست الرجال) والذى كان يقام قديمًا بالقرية، واعتمدت فيه على صورة حديثة للمقام وما تبقى من صور للاحتفال قديمًا تم جمعها من الأهالي».