الأمم المتحدة: 80 مليون لاجئ ونازح في العالم بـ2019

كتب: عنتر فرحات الجمعة 19-06-2020 05:56

أعلنت الأمم المتحدة أن حوالى 80 مليون شخص في العالم، أو ما يعادل 1% من سكان الأرض، اقتلعوا من ديارهم حتى نهاية عام 2019، بسبب الحروب أو الاضطهاد، وهو رقم قياسى يتوج عقدا «عاصفا» من النزوح.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس، أن عدد اللاجئين في العالم ارتفع بنحو 9 ملايين، مقارنة بعام 2018، ويقترب من ضعف الرقم المسجل في 2010 البالغ 41 مليونا، رغم أن القيود التي فرضت لمكافحة وباء كورونا المستجد تقلل النزوح واللجوء.

وقالت المفوضية في تقريرها السنوى بعنوان: (الاتجاهات العالمية) إن السوريين والفنزويليين والأفغان ومواطنى جنوب السودان والروهينجا المسلمين الفارين من ميانمار الذين لا يحملون أي جنسية، يشكلون أكثر من ثلثى عدد اللاجئين والنازحين، وقال فيليبو جراندى المفوض السامى لشؤون اللاجئين: «إن هذا الرقم الذي يقارب 80 مليونا، وهو أعلى رقم سجلته المفوضية منذ البدء في جمع هذه الإحصائيات بشكل منهجى، هو بالطبع مبعث قلق كبير»، وأضاف في مؤتمر صحفى: «هذا بالمناسبة يمثل حوالى واحد بالمئة من سكان العالم».

وقال جراندى إن حوالى 73% من اللاجئين يلتمسون المأوى في دولة مجاورة على عكس الفكرة الشائعة عن تدفقهم على الغرب، وأوضح أن أزمة النزوح «ما زالت قضية عالمية، تخص جميع الدول لكنها تمثل تحديا بصورة مباشرة بدرجة أكبر للدول الفقيرة وليس الغنية».

ويعتبر الارتفاع السنوى لأعداد النازحين العام الماضى، من 70.8 مليون شخص نهاية 2018، نتيجة النزوح الجديد والمثير للقلق في عام 2019، لا سيما في الكونغو الديمقراطية، ومنطقة الساحل، واليمن، وسوريا التي تسير في عامها العاشر من النزاع والتى تستأثر وحدها بما مجموعه 13.2 مليون لاجئ وطالب لجوء ونازح داخلياً، وهو ما يمثل سدس إجمالى الأعداد على المستوى العالمى.

وأضاف التقرير أن 45.7 مليون شخص فروا إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم، أما الباقون فتم تهجيرهم في أماكن أخرى، من بينهم 4.2 مليون شخص ممن ينتظرون نتائج طلبات اللجوء التي قدموها، في حين أن هناك 29.6 مليون لاجئ، إضافة إلى آخرين من المهجرين قسراً خارج بلدانهم.

ومن بين اللاجئين 5 ملايين فنزويلى فروا من بلادهم الغارقة في أزمة اقتصادية وسياسية، وقالت المفوضية إن نحو 3.6 مليون منهم لم يتم احتسابهم في إحصاءاتها السابقة، لكنهم بحاجة إلى حماية دولية، وفر معظم الفنزويليين إلى كولومبيا وبيرو والإكوادور والبرازيل وتشيلى.