تجرى نيابة الدخيلة بإشراف المستشار مصطفى المنشاوى تحقيقات موسعة في واقعة مقتل شاب على يد زوج شقيقته، وإلقاء جثته من شرفة الشقة بالطابق السادس.
البداية كانت بلاغ من أحد المواطنين بسقوط شخص من شرفة شقة أمام عقار بشارع النقراشي بمنطقة شهر العسل دائرة قسم الدخيلة.
انتقل إلى موقع البلاغ المقدم أحمد الصريفي رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، وتبين وجود جثة «أحمد ع .م» 19 سنة، عاطل، مسجاة أسفل العقار على ظهرها .
وبسؤال المبلغ قرر أنه شاهد المحني عليه بصحبة زوج شقيقته «خالد. إ.إ»، 39 سنة، صاحب محل قطع غيار سيارات، له معلومات جنائية مسجلة، وصعدا إلى الشقة سكن الثاني، وبعد ذلك سمع صوت شجار ثم صوت ارتطام قوى بالأرض، وبإستطلاع الأمر وجد جثة المجني عليه مسجاة أسفل العقار، فقام بالاتصال تليفونيا بحارس العقار وبسؤاله أخبره أنه كان يقضي طلبات، وأن» الولد ده كان طالع الشقة الساعة السادسة صباحا هو ونسيبه، وأنا سمعت الصوت زيك ومعرفش أيه حصل؟، ثم اتصل بالشرطة.
القى القبض على المتهم وتحرر المحضر رقم 6766 سنة 2020 إداري الدخيلة وبالعرض على النيابة العامة انتقل إلى موقع الحادث كلا من المستشارين محمد البدوي وخالد أنور وكيلا النائب العام، وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بجرح نافذ من الناحية اليسرى بالظهر حديث وليس بسلاح أبيض أو سكين ويرجح حدوثه بواسطة مفك أو سيخ حديد، ووجود كسور وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسد.
وبمعاينة شقة المتهم وجد بعثرة وآثار جلبة بمحتوياتها مما يرجح حدوث مشاجرة بين المتهم والمجني عليه قبل الحادث .
وبسؤال شهود الواقعة وأصدقاء المتهم، قرروا في التحقيقات، أن المتهم معتاد تعاطي المخدرات ومتزوج مرتين، الأولى لديها منها أطفال، الثانية تدعى «هبة» شقيقة المجني عليه عقد عليها عرفيا وكان بينهم خلافات ودائم الشجار معها، وسبق أن عذبها وأحرقها بالنار.
وأضاف الشهود، أن الزوجة عندما كانت تهرب من المتهم بسبب قسوته واعتدائه عليها كانت تختبئ في مكان أخر غير منزل أسرتها خوفا من أن يعثر عليها ويفتك بها وتطلب منهم عدم إخبار زوجها بمكان وجودها، إلا أن المتهم كان يأخذ شقيقها المجني عليه عنوة ويحتجزه لديه ويهددها حتى ترجع إلى منزل الزوجية مرة أخرى.
وتبين من التحقيقات أن المتهم سئ السمعة وسبق اتهامه في جناية إدمان مخدرات 2018، وجنايتين ضرب وسلاح أبيض.
وبسؤال المتهم أنكر قيامه بقتل المجني عليه وقرر في التحقيقات «أنا مليش دعوة هو خاف ونط من البلكونة».
أمرت النيابة بحبس المتهم وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الشقة وتحريز قميص ملطخ بالدماء خاص بالمجني عليه وإرساله للطب الشرعى وتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة، كما قررت النيابة العامة تفريغ مكالمات هاتفية بواسطة المختصين بين المتهم وأهلية الزوجة تبين التفاوض معه لاطلاق سراح المجني عليه، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.