حلا شيحة تحتفل بعيد ميلاد «راشيل».. ومتابعون: «دي عنصرية.. جيتي تكحليها عمتيها»

كتب: مادونا عماد السبت 13-06-2020 14:25

واجهت الفنانة حلا شيحا اتهامات بالعنصرية ساقها عدد من متابعيها على صفحتها بموقع إنستجرام، بعد احتفالها بعيد ميلاد مُربية المنزل، راشيل، ونشر رسالة لها بهذه المناسبة.

قالت «شيحا» عبر «انستجرام»: «مربيتنا العزيزة راشيل أنتِ لستي مربية بل عضو في عائلتنا، عيد ميلاد سعيد وشكرًا على كل شئ ورعايتنا.. تلك المرأة الرائعة الكينية من أفريقيا حقًا مثل الأخت لي.. أمنح الحب والاهتمام للمربية في منزلك من قلبك وتأكد أنهم سيقدمون الشعور ذاته لك.. شكرا راشيل وأتمنى لك في يوم ميلادك كل الأفضل يا فتاتي الكينية، ولا يهم إن كنتِ بيضاء أو سوداء».

وبمجرد الانتهاء من كلماتها، تتلّقى وابل من الانتقادات، بسبب كلمات بين أسطر رسالتها، وتركيزها على لون بشرة تلك المرأة في منزلها، وقال أحد المُهاجمين لها: «تيجي تكحلها تعميها.. حابه تقولي أنك كيوت ولستي عنصرية جملة (ليس مهم أبيض أو أسود) قمة في العنصرية»، وترد الفنانة: «بحب أعميها».

وتابع أخر: «هذا أسوأ (بوست)، وهذه عنصرية، لماذا تركزين على لون بشرتها، إذا كنتِ تحبين المرأة يمكنك التعبير عن مشاعر الحُب دون الربط بين كونها أفريقية ومربية في منزلك»، وتجيب «شيحا» مُدافعة عن نفسها: «لما لا؟، أنا ذكرت أنه سواء أبيض أو أسود جميعنا متساويين»، ويوجه مُتابع ثالث تساؤلًا لها: «هي من أفريقيا لكن أنتِ من أوروبا؟»، وتعلّق هي: «لا أنا مصرية».

View this post on Instagram

Our dear nanny Rachel actually ur not a nanny ur a member of our family ... happy birthday 🎁🎊🎂 ,And Thank you for everything, for taking good care of us , That wonderful Kenyan lady From Africa is really like a sister to me . Show love and care to ur nannies from ur heart and sure they will share the same with you , Thank you Rachel for everything and I wish u on ur birthday all the best my Kenyan girl you are just great 🥳😃❤️ It doesn’t matter if ur black or white 😉😉 #kenya🇰🇪 #norascism #care

Jun 12, 2020 at 1:47pm PDT

وقبل يومين، حصلت الإعلامية مفيدة شيحا على الاتهام ذاتها، بعد وصفها مهندس الصوت، طارق عبادة، الذي يعمل ضمن فريق برنامجها «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المُذاع عبر قناة «سي بي سي»، خلال فقرة تتحدث بها عن التنمر على نجل الفنان محمد رمضان بسبب لون بشرته السمراء، مُدافعه عن الطفل.

وقالت "شيحا" عن مهندس الصوت: «لازم نحاول نحب بعض يعني مثلا عندنا طارق عبادة مهندس الصوت بتاعنا، قمر وأقرع وأسمر ويجنن ومع ذلك بنحبه، صح ولا لأ يا بنات؟»، واستكملت كلماتها: «احنا ضد التنمر والعنصرية وأي حد يتعامل مع الآخر على أنه أقل منه سواء الديانة أو اللون أو الإمكانيات كلنا ولاد تسعة».

ودافعت عن نفسها بعد موجة من الغضب، مُعلقة عبر فيديو نشرته بـ«انستجرام»: «أنا وطارق عبادة أصحاب بقالنا 20 سنة وهو كان مهندس الصوت للحلقة اللي كنت بتكلم فيها وبناغشه وبضحك معاه، ممكن يكون خانني التعبير.. منتهى الظلم».

ومنذ أسبوع، أثارت الفنانة المغربية مريم حسين حالة من الجدل، بعد تضامنها مع المحتجين من ذوي البشرة السمراء بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد وفاة جورج فلويد، على يد شرطي في ولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث قامت بإطلاء جسدها باللون الأسود، وبعد الغضب من موقفها قررت حذف الصورة والاعتذار: «سوري».

وهو نفس الفخ، الذي وقعت فيه الفنانة ميريام فارس في 2018، بظهورها في كليب في كليب أغنيتها «قومي»، من إخراج شريف ترحيني، وتغطي وجهها وذراعيها باللون الأسود، فوصفت بالعنصرية، وكانت فكرة «الكليب» ترتكز على المزج بين الغناء الخليجي والإيقاع الأفريقي، فتعكس الحضارة السواحلية عند سكان شرق أفريقيا، ترقص مع نساء سمراوات ويرتدين جميعهم الملابس الأفريقية.

ويرجع السبب، في الهجوم على «فارس» و«حسين» إلى أن لـ«الوجه الأسود» تاريخ عنصري طويل، بدأ في القرن الثامن عشر في الولايات المتحدة الأمريكية عندما لم يكن يسمح لأصحاب البشرة الداكنة والسوداء بالتمثيل، لذلك كان الممثلين ذوات البشرة البيضاء يطلون أنفسهم باللون الأسود مُتقمصين شخصية الإنسان الأسمر البشرة.

ولم يكتف هؤلاء بتقليدهم، بل كانت شخصية الرجل الأسمر البشرة كوميدية بالأعمال الفنية تلك، ولا تمثل الواقع، لذا عُرف تصرّفهم بالعنصري، وظلت مواقفهم السابقة راسخة بالأذهان على مرّ التاريخ، إذ محوا بتصرفاتهم الحياة الواقعية للسود، وقللت من شأنهم وملابسهم وثقافتهم، وبثت صور خاطئة حول حياتهم المعيشية.

لذا حينما يطلي المشاهير لون بشرتهم باللون الأسود، تصبح الفكرة انعكاس، لمحاولة إثبات الطرف الأبيض أنه الأقوى أمام الطرف الأسود، حيث يستبيح الطرف الأول السخرية على تقاليد وأفكار الثاني من أجل الترفيه والتسلية، وهي العنصرية التي لم تمح عبر الأزمنة.