شدد طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، على أن الاقتصاد المصري لديه العديد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها في ظل أزمة كورونا، خاصة تعزيز التصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن القطاع الزراعي المصري من أكثر القطاعات التي استفادت من أزمة كورونا.
وقال «فايد»، خلال لقائه في برنامج «بنوك واسثمار»، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، والمُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، مساء اليوم الأحد، إن مجلس إدارة البنك وضع أمامه خطة للتطوير تتكون من عدة محاور، أهمها تعزيز دور البنك في دعم الاقتصاد المصري، من خلال زيادة مشاركته في تمويل مختلف القطاعات.
وأضاف أن إجمالي موازنة البنك بنهاية العام الماضي 2019 تجاوزت ١٨٠ مليار جنيه، موضحًا أن البنك يمتلك شبكة كبيرة من الفروع المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح أن عدد عملاء البنك وصل إلى ٣ ملايين عميل، مضيفا أن البنك يسعى لاستقطاب نحو 100 ألف عميل سنويا، الأمر الذي يضيف على البنك واجبا تجاههم، عبر تطوير وتقديم أفضل الخدمات خدمات المصرفية، مشيرا إلى أن البنك اعتمد في خطة تطويره على تنمية جميع القطاعات الداخلية للبنك، وتحقيق نمو في جميع المحافظ المصرفية، للاستحواذ على أكبر قاعدة من العملاء.
وأشار إلى أن بنك القاهرة يستحوذ على نحو ٢٥% من الحصة السوقية للتمويلات الممنوحة للمشروعات متناهية الصغر، كما استطاع البنك خلال العامين الماضيين مضاعة المحفظة التمويلة الخاصة به من ٤٠ إلى ٨٠ مليار جنيه بنهاية ٢٠١٩، كما نمت محفظ الودائع بنسبة 30 %، خلال الفترة من 2017 وحتى 2019، وذلك كنتجية للخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك للعملاء.
وأوضح أن البنك استطاع إعادة هيكلة محفظة الهاتف المحمول خلال الفترة الماضية، وهو ما أسهم في زيادة عملاء المحفظة إلى نحو ٤٠٠ ألف عميل، بنسبة استخدام تفوق ١٠%، كما استطاع البنك إصدار نحو ٥٠٠ ألف بطاقة «ميزة» خلال فترة وجيزة.
وقال إن البنك استحدث خلال الفترة الماضية بعض الإدارات الجديدة، لتقديم خدمات مصرفية دولية، وتقديم حلول مبتكرة لإدارة العمليات المصرفية الدولية، كما أن البنك اتجه إلى تقديم بعض الخدمات المالية غير المصرفية، حيث أسس شركة للتأجير التمويلي، وهي الذراع الاستثماري للبنك، وتدير محافظ للتأجير التمويلي بقيمة ١.٥ مليار جنيه.
وأكد أن بنك القاهرة يضع نصب أعينه خطة التوسع الإقليمي، حيث افتتح البنك مكتبا للتمثل التجاري في دولة الإمارات، وهو ما كان له دور كبير في استقطاب المزيد من تحويلات المصريين بالخارج.
وأضاف فايد، أن البنك حقق طفرة كبيرة في نتائج الأعمال خلال الفترة الماضية، حيث استطاع البنك تحقيق صافي أرباح بنهاية العام الماضي بقيمة 4 مليارات جنيه، مقارنة بنحو 800 مليون جنيه في عام 2017.
وعن الهدف من تغيير العلامة التجارية، قال فايد، إن تغيير العلامة التجارية لبنك القاهرة جاءت ضمن خطة التطوير الذي ينفذها البنك، وذلك تماشيا مع التطور الذي يشهده القطاع المصرفي بشكل عام، موضحا أن تطوير العلامة التجارية لحق به تطوير جميع القطاعا الأخرى في البنك.
وأكد فايد، على الدور الذي يقوم به بنك القاهرة في إطار المسؤولية المجتمعية، حيث توسع البنك خلال السنوات الماضية في العمل المجتمعي، وأضاف التدريب والتأهيل للقطاعات التي يدعهما اجتماعيا، إضافة إلى تمكين المراءة، حيث اتخذ البنك سلسلة من الإجراءات، منها تأجيل الحملة الإعلانية خلال شهر رمضان وتوجيهها إلى العمل المجتمعي، كما ساهم البنك في مبادرة اتحاد البنوك، إضافة إلى التبرع بـ ٤٠ مليون جنيه لصنودق تحيا مصر، كما قدم البنك العديد من المساعدات للقطاع الصحي والطبي.