قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن الاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية ليست قضية تغيير السلطة، ولكنها قضية قديمة لنبذ العنصرية، مشيرًا إلى أن عبارة «لا استطيع أن أتنفس» التي قالها المواطن الأمريكي جورج فلويد، من أصول إفريقية، الذي لقى حتفه على يد ضابط شرطة أثناء عملية إلقاء القبض عليه، «سيئة السمعة» في التاريخ الأمريكي.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر دول العالم تباهيًا بمضمون التماسك القومي، مشيرًا إلى أن تشهده البلاد الآن يُعدّ «لطمة» على وجه أمريكا، مؤكدًا أن الأحداث الحالية تُشير إلى أن درجة التماسك القومي في أمريكا ليست كما نتصور جميعًا.
وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية أن حادثة «جورج فلويد» سوف تجعل حديث الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان «ليس ورديًا»، لافتًا على أن رد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية على نظيرتها الأمريكية بالقول «لا استطيع أن أتنفس» في إشارة إلى قضية «جورج فلويد» يُعدّ «ضربة قاضية»، قائلًا: «الأحداث الأخيرة إضافة على أزمة فيروس (كورونا) المستجدّ خصمت كثيرًا من رصيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب».