ساهمت الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في تأجيل موعد افتتاح المتحف اليونانى الرومان في الإسكندرية (أكبر متحف في الوجه البحرى وأكبر متحف متخصص في الحضارة اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط) والمسجل أثر إسلامي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983 لمدة شهرين ليكون بنهاية عام 2020 بديلاً عن الموعد المخطط له والذي كان مقررًا باحتفالات أكتوبر المجيدة.
وقال العميد هشام سمير سلطان، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، إن الشركة المنفذة انتهت من 68% من جملة الأعمال بالمتحف اليوناني الروماني، حيث جرى الانتهاء من أعمال المباني والخرسانات والتشطيبات للمبنى الإداري للعاملين من دهانات وشبكات الكهربائية وإنذار الحريق وبياض المحاره للحوائط والاسقف وتركيب الأرضيات البورسلين لجميع الأدوار أول، ثاني، ثالث وكذا أعمال المبنى الرئيسي للمتحف، حيث تم الانتهاء من تركيب جميع أعمال الهيكل المعدني من مراشمه ودهان ودهان ضد الحريق بالدور الأرضي والأول بالكامل وصب الأسقف الميتال دك- وتوريد وتركيب الجمالون الحديد، كما تم الانتهاء من أعمال الخرسانات بالكامل بالموقع وأعمال مباني الدور الأرضي ومباني الدور الأول للمكتبة وقاعات المحاضرات والجزء الخاص بمعمل الترميم والمخازن.
وأوضح «سلطان» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه بالنسبة للباثيو تم الإنتهاء من جميع تجهيزات الباثيو بالكامل من تسوية وحفر وإحلال وخرسانات، كما تم الإنتهاء من صب الخرسانات للنافورة وشبكات الصرف والإنتهاء من جميع تجهيزات الباثيو المخصصة لعرض تمثال إيزيس الضخم وكذا إنهاء بناء القاعة التي سبقت تهدمها بحريق المحافة أثناء ثورة 25 يناير واخذ عدة عينات من بياض الواجهات والكرانيش وتم عمل الإختبارات اللازمة لتحديد مكوناتها ومواصفاتها.
ولفت مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية إلى أن الأعمال الجارية حاليًا شملت أعمال الترميم، وتشمل أعمال ترميم الحوائط الحجرية بقاعات الدور الأرضي بالمتحف ونظافة الحجر من المونة وعزل الحجر الأثري وتجاليد الحوائط الأثرية مباني طوب طفلي وبياض المحارة لحوائط القاعات وأعمال ترميم الواجهات، كما يجري أعمال استكمال واستبدال الحجر وأعمال الأساسات والدراوي الخرسانية ونظافة الحجر الأثري وتركيب الكرانيش وترميم الأعمدة والسقف ومباني وطبانات فضلا عن أعمال التشطيبات بالدور الأرضي والأول، وتشمل أعمال المباني والكمر الرابط والصرف الخارجي والأعمال المعدنية وأعمال مراشمة وصنفرة ودهان الحديد وأعمال التشطيبات بالمعمل المؤقت ومخزن الآثار جاري أعمال التشطيبات وتشمل أعمال مباني الطوب الطفلي وارضيات موزايكو والنقاشة وبياض المحارة ودهان الأرضيات الايبوكسي وجاري أعمال تركيبات الأنظمة والشبكات للمتحف إضاءة وتكييفات وإنذار وتأمين.
وكشف مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية عن أنه بسبب كورونا توقفت الأعمال لمدة 3 أسابيع كاملة فضلا عن عودة الأعمال بطاقة 50% من العمالة ما ساهم في تأخير الافتتاح حتى نهاية العام، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على تعويض فترة التوقف الخارجة عن إرادة الجميع بمضاعفة الأعمال بالإتفاق مع الشركة المنفذة ليكون الافتتاح الرسمي للمتحف بنهاية 2020، مضيفًا أن الأعمال تجري بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة طبقا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والهيئة في شهر أبريل عام 2017، حيث تم البدء في أعمال التطوير والترميم للمتحف في شهر فبراير 2018 بعد توقف الأعمال الذي دام قرابة 8 سنوات.
وعن تفاصيل المشروع، قال إنه تم تركيب أنظمة الأمان على أحدث طراز عالمي، شمل مكافحة الحريق والإنذار فضلا عن أعمال الترميم الدقيقة للأسوار وبعض الأحجار الموجودة داخل المتحف.
ولفت إلى أن التمويل المخصص بشكل مبدئي 356 مليون و500 ألف جنيه إلا أنه لن يكفي خاصة وأن هناك مستجدات تطرأ أثناء الأعمال، مؤكدًا احتياج المشروع إلى دعم مالي إضافي خاصة لشراء مستلزمات فرش المتحف والمباني الإدارية والتي لم يتم رصد مبالغ لها في المشروع، فضلا عن تنفيذ شبكة إنذار حريق بتقنية أعلى من التي كانت موجودة إلا أن الأعمال مستمرة تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية على أن يتم تحصيل الفروق المالية فور الانتهاء من المشروع ورصدها.