ظهر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، خارج بوابات البيت الأبيض، مساء أمس الأول، لالتقاط صورة أمام كنيسة سانت جون، القريبة من البيت الأبيض، وأبدى غضبه من الأنباء التى كشفت عن اختبائه فى القبو المحصن عقب الاحتجاجات الأخيرة، متحديًا المتظاهرين بظهوره، وفق ما ذكرت قناة «سى. إن. إن» الأمريكية.
وأوضحت «سى. إن. إن» أن «ترامب» أخبر مساعديه بأنه يريد الظهور خارج بوابات المقر الرئاسى، بعد أن أعرب عن إحباطه من أنه تم تصويره على أنه قلق من الاحتجاجات، واختبأ تحت الأرض فى القبو المحصن، معتقدًا أنه بدا ضعيفًا.
وتوجه ترامب سيرًا وسط حراسة أمنية مشددة من البيت الأبيض إلى كنيسة سانت جون، التى طالتها أعمال تخريب منذ يومين، ووقف أمام الكنيسة لالتقاط الصور رافعًا الكتاب المقدس، قائلًا: «لدينا دولة عظيمة».
وهاجم حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، ظهور ترامب، قائلًا فى تغريدة إنه استدعى الجيش فى مواجهة المواطنين الأمريكيين، وكتب على «تويتر»: «الرئيس استخدم الجيش لتفريق احتجاج سلمى حتى يتمكن من التقاط صورة تذكارية أمام الكنيسة».
وأضاف: «كل هذا مجرد برنامج تليفزيونى واقعى لهذا الرئيس، هذا عار»، وتابع على «سى. إن. إن»: «أغلبية الناس لديهم نقطة جوهرية وهى إنهاء هذا التمييز، مقتل الأشخاص بناء على لونهم قضية حقيقية».
وحول استدعاء ترامب للجيش، قال كومو: «هل هذا ما يجعل أمريكا عظيمة؟ لا أعتقد ذلك».
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يؤيد التظاهر السلمى ويرفض العنف.
كان ترامب نُقل ووزوجته ميلانيا وابنهما بارون إلى القبو المحصن فى ظل الاحتجاجات خارج البيت الأبيض، منذ يومين، ولم يظهر الأحد وقضى معظم يوم الاثنين خلف أبواب مغلقة، ما أدى إلى قلق عام طال حلفاءه، واتهم بالغياب فى لحظة أزمة وطنية، بعد اشتعال الاحتجاجات فى أنحاء البلاد غضبًا بعد موت المواطن الأمريكى جورج فلويد.
وانتشرت قوات من الحرس الوطنى فى محيط البيت الأبيض، مساء أمس الأول، قبيل كلمة لترامب، فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع فى تفريق محتجين تجمعوا فى نطاق المكان.
وهدد ترامب، فى خطابه، بنشر الجيش حال رفض المدينة أو الولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها، لافتًا إلى أنه أوصى بشدة حكام الولايات بنشر الحرس الوطنى «للسيطرة على الشوارع».
وقال إنه يتخذ خطوات لحماية العاصمة واشنطن بإرسال الآلاف والآلاف من الجنود المدججين بالسلاح.