أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وفقا لصحيفة «السفير» اللبنانية، البدء في تنفيذ خطة تفعيل الانتشار على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا ولكنه قال إنها تحتاج إلى بعض الوقت، وبانتظار إنجاز عملية سحب بعض القوى العسكرية من أماكن تواجدها الحالي ونشرها على الحدود.
وأشار قائد الجيش اللبناني، بحسب الصحيفة، إلى أن هناك حاجة للواء، أي ما يعادل ألفي جندي، من أجل إحكام السيطرة بشكل أفضل على الخط الحدودي، مؤكدا أن قوات الجيش موجودة في أماكن التوتر، ويجب العمل على تعزيز دورها.
وأوضح «قهوجي» أن الهدف من الخطة هو سد الثغرات التي يستخدمها المسلحون قدر الإمكان، لأنه من الصعب جدا ضبط كل الحدود بشكل تام وكامل، ليس فقط في لبنان وإنما في كل دول العالم، وقال: «الجيش يلبي، عبر تعزيز تواجده في المناطق الحدودية، نداء الناس الذين يرفضون أي وجود مسلح ويطلبون منه التدخل لضبط الأمن»، مؤكدا أن الغطاء الشعبي هو بالنسبة للجيش أهم من الغطاء السياسي.
وأشار القائد اللبناني إلى أن الجيش تعرض لإطلاق نار على الحدود مع سوريا، ولم تعرف هوية المسلحين، وقال إن «القوات العسكرية قامت بالرد عليهم بالشكل المناسب، وهذا ما سنكرره كلما تم استهداف جنودنا وضباطنا».
في السياق نفسه، قال: «نحن بصدد زيادة قواتنا، من أجل إعادة الاستقرار وسد الثغرات الأمنية المفتوحة التي يشكو منها المواطنون».
ووصف الحملات التي يتعرض لها الجيش اللبناني من حين إلى آخر بالظالمة واعتبرها غير مؤثرة على تمسك الجيش بدوره الوطني العابر للمناطق والطوائف، وقال: «نحن سنستمر في تحمل مسؤولياتنا حيال شعبنا، بمعزل عن الغبار الذي يثار هنا أو هناك».