دراسة بحثية: «السياحة المحلية» عامل امتصاص للصدمات الخارجية وقت الأزمات

كتب: هشام شوقي الأحد 31-05-2020 11:19

كشفت دراسة بحثية قام بها فريق بحثي مكون من أ.د عادلة رجب، مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والخبراء الدوليين ستيفن سميث، وسكوت ميز، استاذي الدراسات السياحية بجامعة جويلف بكندا، وا.م.د.أحمد رجب، بكلية السياحة جامعة المنيا، عن أن السياحة المحلية تشكل على المستوى العالمي حوالي 73% وتعد عاملًا ممتصًا للصدمات الخارجية في أوقات الأزمات.

وأكد الفريق البحثي، أن هناك ما بين 5 إلى 6 مليار رحلة يقوم بها السائحون المحليون داخل بلدانهم بشكل سنوي، إذ تمثل حوالي 73% من إجمالي الليالي التي يقضيها السياح بمختلف أنواعهم من حيث مساهمتها في الاقتصاد.

وتشير الورقة البحثية إلى أن السياحة المحلية هي أول شكل من أشكال السياحة تم ممارستها داخل الوجهات المختلفة حول العالم، وحاليًا تمثل الجزء الأكبر من النشاط السياحي.

وذكرت الورقة سلسلة من الأسباب التي تستوجب بناء استراتيجيات لتنمية السياحة المحلية، ومنها: المساهمة في مرونة قطاع السياحة كممتص للصدمات الخارجية خاصة في أوقات الأزمات من خلال الحفاظ على الخدمات والوظائف السياحية، وتعويض فقدان السياحة الوافدة، وتقليل التفاوت بين تنمية المناطق، فضلًا عن التنمية المستدامة والتخفيف من حدة الفقر، وبناء القدرات في المجتمعات المحلية، وإعادة توزيع الدخل، إلى جانب المساهمة في البناء الاجتماعي للدولة عن طريق تخفيف التوترات الاجتماعية من خلال إتاحة السفر.

وقد نبه الفريق البحثي، إلى أنه بالرغم من أن السياحة المحلية تعد الدعامة الأساسية للطلب السياحي للعديد من الوجهات، إلا أنها لا تحظى بقدر من الاهتمام مثل السياحة الدولية؛ سواء في البحوث الأكاديمية أو من جانب الجهات الحكومية ومنشآت الأعمال السياحية، فحتى الآن لا توجد قاعدة بيانات عالمية عن إحصاءات السياحة المحلية ولا توجد نظرة عالمية للإحصاءات الخاصة باتجاهات الحجم والقيمة على أساس القياس المتكامل الذي يشمل السفر السياحي المحلي والدولي.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، لـ«المصري اليوم» إن الدراسة هامة للغاية خاصة في الوقت الراهن الذي استطاع انتشار فيروس كورونا أن يوقف حركة السفر ويؤثر سلبًا على الحركة الدولية.

وأضاف أن السياحة المحلية دائمًا هي المحطة الأولى لتنشيط حركة السياحة، والاختبار الأساسي لاستئناف حركة السياحة الاقليمية والدولية خاصة في ظل ظرف استثنائي لم يمر بها قطاع السياحة على مستوى العالم.

وتابع أن الاهتمام بحركة السياحة الدولية، يعود إلى حجم الدخل، كذلك تعد أبرز مصادر العملة التي تصب في صالح الاقتصاد القومي، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالسياحة المحلية بشكل أكبر باعتبارها مكون مهم من مكونات الحفاظ على الصناعة.