فى وسط الميدان

كتب: اخبار الأحد 31-05-2020 00:50

يا نازل منازل حبايب زمان أمانة توصل لشوقهم سلام.. برغم الغرام والشوق للكلام بتجرحنى لسه بحبة خصام.. وبوعدها هانسى توعدنى تنسى، وتيجى فى بالى ليالى الخوالى.. فأطلبها دافية بكل المشاعر وتلبسلى صيفى فى عز الشتا وتفتح قميصى وماحسش ببرد.. يا نازل تغازل بنات الشوارع.. هتلقاها واقفة بتحضن كتبها ومستنية صدفة تجمعنى بيها.. وصاحبى رافعنى فى وسط الميدان وأشاور وأنادى وأغنى بلادى.. طابور حبى يجمع وأغنى معاهم نشيد السلام.. وألف الشوارع وأقف فى النواصى وأنام فى الميدان.. ونفسى ألاقيها أو ألمح كتبها وحرفى اللى كاتباه فى جلدة كتابها.. أو أسمع سكوتها وصداه اللى بيرن وقت الغياب..

قالولنا هاننزل.. فقولنا هاننزل ونزلت معانا الحروف فى الكلام.. وعدت سنة وصاحبى شايلنى وبيلف بيا.. وأشاور وأنادى وأغنى بلادى ونشيد السلام.. ولساها غايبة فى حروف الكلام.. يا سامعك فى نبضى وحاضرة فى قلبى ماهاقدرش أخبى.. حنينى وعشقى فحاولى تلاقينى.. وبصى فى حيطان الشوارع واقرى اسمى واسمك فوق البيبان.. فى طغيان مشاعرى بقولك فى شعرى وباكفر بحبك لعلى أنام.. وأشد الرحال فيطردنى عشقى خارج حدود الجمال والكمال.. لو كنت أعرف يوم لما شوفتك بأنى لآخر مرة بشوفك.. ماكنتش هاسيبك فى وسط الكلام.. ماكنتش هاغطى الميدان بالحمام.. ماكنتش فى قلبى هاشعر ببرد.. ولا كنت هاسكن زوايا الوجع.. ماكنتش نزلت فى وسط الميدان.

محمد أحمد جمعة- دمياط