تزايد الخوف من فقدان حاسة الشم.. هل يعد دليلًا على الإصابة بعدوى كورونا؟

فقدان حاستي الشم والتذوق أكثر شيوعًا عند الإناث
كتب: ماريا إيليا الخميس 28-05-2020 06:18

تزايد الخوف من فقدان حاسة الشم بعد أن بات حديث منصات مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، ومع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، يقول أطباء إن عدم القدرة على الشم أحد أعراض الإصابة بالمرض.

الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يقول: «يمكن أن يكون فقدان الشم أحد العلامات المبكرة لعدوى فيروس كورونا، حيث يعاني المصابون به من انخفاض القدرة على الشم، أو اكتشاف الروائح بنسبة تتراوح من 34% إلى 68%، مع فقدان حاسة التذوق»، مؤكدًا أنه في بعض الحالات قد يكون فقدان الشم العلامة الوحيدة للإصابة.

أضاف «بدران» لـ«المصري اليوم»: «هناك بالفعل أدلة جيدة من كوريا الجنوبية والصين وإيطاليا على أن أعدادًا كبيرة من المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، أصيبوا بفقدان الشم، كما لوحظ في ألمانيا أن ثلثي الحالات كانت تعاني من فقدان الشم مع إصابتهم بكورونا».

تابع: «لا بد من التحري عن فقدان حاسة الشم خلال جائحة كورونا، كآلية بسيطة لفرز الحالات المشتبه فيها دون أعراض أخرى، حتى لا يستمروا في حياتهم كالمعتاد وينشروا الفيروس في المجتمع».

مضى قائلًا: «من الأسباب الشائعة لفقدان حاسة الشم المؤقت تهيج بطانة الأنف بسبب حساسية الأنف أو نزلات البرد، كما يعاني ما يقرب من 13٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، من ضعف ملحوظ في حاسة الشم».

أردف: «العدوى بالفيروسات التنفسية، أحد الأسباب الرئيسية لفقدان حاسة الشم، كما أن المصابين بنزلات البرد يعانون من فقدان حاستي الشم والتذوق معًا، ويكون أكثر شيوعًا عند الإناث بين سن 40 و70 سنة، باختلافها من شخص إلى آخر».

وأوضح أنه «يمكن أن تؤثر الفيروسات على الشم بعدة طرق، منها مهاجمة خلايا مختلفة في أنسجة الأنف، ما يسبب التهابًا محليًا في الأنف، ويعطل اكتشاف الرائحة، كما يمكن للفيروس تعطيل أو إتلاف الخلايا الحسية في الأنف، التي تكشف الروائح بشكل مباشر».

وعن الإجراءات التي يجب اتباعها عند فقدان الشم، قال: «لا بد من العزل المنزلي لمدة أسبوعين على الأقل، وتخصيص غرفة خاصة منفردة جيدة التهوية، واستخدام الكمامة حال الخروج من الغرفة، ووضع الطعام له على منضدة أمام باب الغرفة».

وختم قائلًا: «يجب تطهير أرضية الغرفة والأسطح مرتين يوميًا بالكلور المنزلي المخفف بنسبة ١٠%، بالإضافة إلى غسل الأيدي بالماء والصابون، أو تطهيرها بالكحول مرارًا وتكرارًا».