وسط أكثر من 300 من أفراد العائلة المالكة، تلقى الملك السابق فؤاد الثانى، مساء أمس الأول، العزاء فى شقيقته الراحلة الأميرة فريال، فى عزاء خاص بالأسرة فقط بفندق سميراميس. العزاء العائلى الذى أقيم على صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، حضره أحفاد محمد على، الذين دخلوا فى حوارات سريعة مع الملك الأسبق.
الملك الأسبق بدا هادئاً وسعيداً بمقابلة أفراد أسرته وكان بعضهم يراه للمرة الأولى، ورغم صدور تعليمات مشددة بمنع وجود أى كاميرات فى قاعة العزاء فإن الكثير من أفراد الأسرة طلبوا التقاط صور بأجهزة الموبايل مع الملك السابق وابنة شقيقته ياسمين.
ورغم غياب المسؤولين الرسميين والشخصيات العامة عن جنازة الأميرة فى مسجد الرفاعى، فإن عزاء سميراميس شهد مشاركة أحمد ماهر، وزير الخارجية السابق، الذى يرتبط بعلاقات صداقة ببعض أفراد الأسرة. وكان لافتا أيضاً حضور الفنان حسين فهمى وزوجته الفنانة لقاء سويدان. ومن المعروف أن حسين فهمى وأسرته يعتبرون من المقربين من العائلة المالكة.
شهد العزاء أيضاً مشاركة الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى وحضور أكرم النقيب، الأخ غير الشقيق للملك أحمد فؤاد الذى غاب عن الجنازة بمسجد الرفاعى، وهو ما برره بإصابته بنزلة برد حادة أجبرته على ملازمة الفراش، غير أن مصادر أكدت أن غيابه يرجع إلى الخصام بين الشقيقين منذ حوالى 3 سنوات.
وطلب الملك الأسبق من أخيه أكرم أن يتحدثا على انفراد، وبالفعل خرج الملك من القاعة قبل انتهاء العزاء لينفرد بشقيقه أكرم بناء على مبادرة خاصة من يوسف مقار صديق الملك السابق الشخصى لتنقية الأجواء بين الأخوين.
وكان الملك السابق فؤاد الثانى قد أصدر بيانا تلاه الدكتور ماجد فرج المتحدث باسمه، قال فيه: «الملك فؤاد الثانى وأسرة الفقيدة الأميرة فريال فاروق يتقدمون بخالص الشكر والامتنان إلى فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، والسيدة الفاضلة سوزان مبارك، حرم سيادته، وإلى رئاسة مجلس الوزراء وأعضاء سفارة مصر بسويسرا وشركة مصر للطيران وجميع الجهات المعنية وكل من ساهم فى تسهيل تشييع جنازة الفقيدة إلى مثواها الأخير بمسجد الرفاعى، كذلك كل من شارك فى مواساة الأسرة وتعزية الأسرة».
كان الملك الأسبق قد طلب زيارة قصر محمد على بشبرا بعد أن سمع عن تطويره، وتناول الغداء فى منزل على شعراوى زوج ياسمين ابنه الأميرة فريال، ومن المنتظر أن يزور قبر والده الملك الراحل فاروق وقبر شقيقته قبل سفره إلى سويسرا اليوم.