قرر محمد نصر، مدير نيابة مطاي بالمنيا، حبس كل من عيد سام ناشد أسعد، 24 سنة، عامل، وأيمن يوسف صليب عازر، 27 سنة، نجار، 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهما بارتكاب مذبحة قرية «حلوة»، والتي راح ضحيتها 3 أطفال أشقاء هما كامل وتوماس وصموئيل ماجد غالي، الأحد الماضي، انتقاما من والدهم، الذي يشتبهان في وجود علاقة آثمة بينه وبين شقيقة المتهم الأول.
اعترف المتهم الأول في تحقيقات النيابة، بقتل الأطفال الثلاثة عقب فشله في العثور على والدهم وشقيقته، مؤكدا أنه فشل في استكمال جريمته بقتل زوجة شقيق والد الأطفال وأبنائها الثلاثة، لوجودهم داخل غرفة مغلقة، مؤكدا أنه سعيد بارتكاب الجريمة وليس نادما وأنه مستعد لاستقبال حكم الإعدام.
وقررت النيابة العامة إجراء المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة، فجر الأربعاء، وسط حراسة أمنية مشددة، عقب عودة الهدوء إلى القرية بعد الغضب الذي سيطر على الأهالي خلال الأيام الماضية، وإصرارهم على قتل المتهمين فور وصولهما إلى القرية.
وحدد فريق البحث الجنائي، برئاسة العميد علي سلطان، مدير البحث الجنائي، والعقيد عصام الخضري، رئيس البحث بشمال المنيا، متهمين اثنين فقط، واستبعد باقي المشتبهه فيهم، عقب اعتراف المتهم الاول بارتكاب الجريمة والإرشاد عن مكان المطواة التي استخدمها في قتل الأطفال، فضلا عن وجود قميصه داخل مسرح الجريمة.
وأكد عيد سام ناشد أسعد، المتهم الرئيسي في الجريمة في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه حضر من القاهرة عقب شرائه مطواة قرن غزال من العتبة، ووصل إلى منزل المجني عليهم، في العاشرة مساء الأحد الماضي، حيث تسلق منزلهم وترك حذائه فوقه، ونزل داخل المنزل بحثًا عن والد المجني عليهم لكنه لم يجده ووجد الأطفال يشاهدون التليفزيون داخل إحدى الغرف، فقطع التيار الكهربائي وانتظر في الصالة لأكثر من ساعة للتأكد من نوم الأطفال، وأثناء ذلك خرج المجني عليه الأول، كامل، 12 سنة، لدخول دورة المياه فانهال عليه بالطعنات، وخرج شقيقيه صموئيل، 10 سنوات، وتوماس، 7 سنوات، فطاردهما داخل الغرفة وهما يصرخان «ليه.. حرام»، ثم قام بذبحهما.
وأضاف: «عقب ارتكابي الجريمة سمعت استغاثة زوجة عم الأطفال وأبنائها كيرلس ومريان وماجد، لكنهم كانوا داخل غرفة مغلقة داخل المنزل، فلم أتمكن من الوصول إليهم، وهربت من فوق سطح المنزل ثم تركت القرية بعدما علمت بعدم وجود شقيقتي فيها، حيث أن خطتي كانت تقوم على قتل العشيقين، والد الأطفال الثلاثة وشقيقتي مريم.
وأكد أنه كان ينوي قتل جميع المتواجدين داخل المنزل، لكن استغاثة الطفل الأول أنقذتهم، مضيفا أنه هرب إلى قرية طمبو بطريق المحيط غرب مدينة بني مزار، وتوجه إلى منزل عمه ببني مزار، ثم سافر إلى القاهرة بعدما دبر له ابن عمه وشريكه في الجريمة، «تي شيرت» وحذاء، بدلا من اللذين تركهما بمنزل المجني عليهم.
وقال إنه بيّت النية لارتكاب جريمته دون التحقق من صحة الشائعات التي ترددت حول وجود علاقة بين شقيقته ووالد الأطفال، مؤكدا أنه مستعد لتنفيذ أي حكم قضائي يصدر ضده سواء الإعدام أو السجن.
من جانبه، قال أيمن يوسف صليب عازر، 27 سنة، نجار، المتهم الثاني في القضية، أنه لم يشارك في القتل، لكنه ساعد ابن عمه في الهروب، ووفر له الملابس والحذاء، وسافر معه لمدينة بني مزار.
ووصف ارتكاب الجريمة بـ«العار»، لأن الأطفال لم يرتكبوا ذنبا يُقتلوا بسببه، ولا يجب أن يدفعوا ثمن أخطاء والدهم، مضيفا أن «القرية كانت تعلم بالعلاقة الآثمة بين والد الاطفال وعشيقته، وقد فشلت كل مفاوضات كاهن الكنيسة لحل الأزمة، بعد أن أبدت العشيقة استعدادها للقسم وتبرئة نفسها، لكن شقيقها رفض خلال اتصال تليفوني من القاهرة، وقرر قتلها وعشيقها».