بطبيعتهم المتفردة يحول أهالي الإسكندرية أي ظرف مرتبط بالطقس إلى مادة خصبة للتفاعل والتعايش معه ومواجهته وابتكار وسائل ترفيهية غير تقليدية للتغلب عليه، حيث استقبل الإسكندرانية موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد بحيّل بسيطة مثل «الطواقي» و«الشماسي الكرتون» لتخفيف حدة الحر.
ولجأ بعض المواطنين خاصة الباعة الجائلين وكبار السن المتواجدين في الشوارع لا سيما الكورنيش وسعد زغلول وصفية زغلول وميدان وسوق المنشية إلى الاحتماء من موجة الحر القارصة بعمل طواقى من الكرتون المقوى والتى تغطى مسافة ربع متر بمحيط الرأس لتحميها من حرارة الجو التي لا تطاق فيما قام البعض الاخر بوضع الماء باستمرار على رأسه وجسده على مدار اليوم.
وعلى الرغم من لجوء البعض إلى حيل الطواقي والشماسى الكرتون نجد البعض الآخر خاصة من فئة الشباب يلتقطون صور السيلفي خلال تواجدهم على كورنيش البحر غير عابئين بالموجة الحارة التي تجتاح المحافظة، فيما قام البعض الآخر برسم قلوب وسهام حب على رمال كورنيش الإسكندرية، تعبيرًا عن العشق للمحبوب.
وتشهد محافظة الإسكندرية حاليًا موجة قاسية من الحر الشديد، على جميع أنحائها، بالتزامن مع نهاية شهر رمضان، ما دفع المواطنين للجلوس على كورنيش البحر ووضع المياه على رؤوسهم لتخفيف حدة الحر.
ووجه مصدر طبي في الإسكندرية المواطنين بارتداء الملابس القطنية الخفيفة، والابتعاد عن الألياف الصناعية، وعدم التعرض لضوء الشمس المباشر، خاصة وقت الظهيرة، مع شرب كميات كبيرة من السوائل ما بين الإفطار والإمساك، ونصح مرضى السكر والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة بمراجعة الطبيب المعالج أو العيادات الخارجية بالمستشفيات العامة ومراكز طب الأسرة.