أجرى اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، زيارة إلى أسرة الشهيد عبدالله يحيى عيسى الأخرسي، الذي استشهد أثناء دفاعه عن رجل كفيف.
وأعرب المحافظ عن مواساته لأسرة الفقيد، معربًا عن مشاطرة أهله الأحزان، ومتمنيا سرعة الفصل في القضية، وأن يقول القضاء العادل كلمته بما يضمن القصاص العادل.
من جانبهم أعرب أهالي وأسرة الفقيد عن شكرهم وتقديرهم لزيارة المحافظ التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف عنهم، وتثمينهم لمواساته في فقيدهم الشهيد الشاب الذي استشهد دفاعا عن كفيف ومسن.
وطالبوا بإطلاق اسم الشهيد على أحد الشوارع تخليدًا لذكراه، حيث وافق المحافظ على مطلبهم تاركًا لهم حرية اختيار الشارع.
وكان الشاب السيناوي عبدالله يحيى عيسي الأخرسي «22 سنة»، دفع حياته ثمنًا للشهامة والمروءة في دفاعه عن رجل كفيف.
وأصدرت النيابة العامة بيانًا أكدت فيه على أن النائب العام يتابع سير التحقيقات في واقعة مقتل المجني عليه عبدالله الأخرسي، ويوجه بإنجازها.
وأبلغ المجني عليه نقطة الشرطة بمستشفى العريش العام قبل وفاته بتعدي البعض عليه بأسلحة بيضاء، وتمكن من تحديد أسماء منهم، مُحدثين إصاباته التي توفي متأثرًا بها، وعلى إثر ذلك تمكنت تحريات الشرطة من تحديد ثمانية من المتهمين، حيث أكدت المعلومات تشاجُرَ أحدهم أكثر من مرة، مع بعض من أهالي إحدى القبائل هناك لاعتياده التواجد مع فتاة بالقرب من مساكنهم على نحو مخالف للأعراف والتقاليد السائدة لديهم، فاتفق المتهمون لذلك فيما بينهم على التعدي على الأهالي بالأسلحة البيضاء، وفي اليوم الذي حددوه هاجموا مساكنهم مُتعدِّين على بعضٍ منهم، وكان من بينهم المجني عليه المتوفى.
وقرّرت النيابة العامة ندب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، لبيان سبب وفاته والإصابات التي كانت به، وجرى ضبط بعض من المتهمين اليوم، وجارٍ عرضُهم على النيابة العامة، لاستجوابهم واستكمال التحقيق.