«ترامب» يصف «الصحة العالمية» بـ«دمية الصين».. وبكين: محاولة لتضليل الرأى العام

كتب: منة خلف الثلاثاء 19-05-2020 22:32

هدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بوقف التمويل عن منظمة الصحة العالمية للأبد وإعادة النظر فى عضوية الولايات المتحدة بها، ما لم تُجرِ المنظمة تحسينات خلال 30 يوما، مرجحا أن السبيل الوحيد أمام المنظمة هو أن تبدى استقلالا عن الصين، الأمر الذى أثار استياء بكين.

كان ترامب علق مساهمات بلاده فى المنظمة الشهر الماضى، متهمًا إياها بالترويج لمعلومات صينية «مضللة» بخصوص تفشى فيروس كورونا، رغم أن مسؤولى المنظمة نفوا الاتهام، وقالت الصين إنها تتحلى بالشفافية والانفتاح.

وكتب ترامب رسالة على «تويتر» للمدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الأول، جاء فيها: «إذا لم تتعهد منظمة الصحة العالمية بإجراء تحسينات جوهرية خلال الثلاثين يوما القادمة، فسأجعل تجميدى المؤقت للتمويل الأمريكى للمنظمة دائما، وسأعيد النظر فى عضويتنا».

وكان ترامب قال فى وقت سابق إن أسلوب تعامل منظمة الصحة مع أزمة الفيروس كان «مؤسفا جدا»، وإنه سيتخذ قرارا قريبا بشأن التمويل الأمريكى. وقال الرئيس الأمريكى فى رسالته إن السبيل الوحيد أمام المنظمة هو أن تبدى استقلالا عن الصين، مضيفا أن إدارته بدأت بالفعل مناقشات مع تيدروس بشأن الإصلاح.

فى الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأول، إن مراجعة مستقلة لأسلوب التعامل العالمى مع الفيروس ستبدأ فى أقرب وقت ممكن، وإنها تلقت دعما وتعهدا قويا بالتمويل من الصين، التى تتسلط عليها الأضواء لأن بداية ظهور الوباء كان فيها.

وتم تسجيل أكثر من 4.75 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا فى العالم، ونحو 314 ألف حالة وفاة وفقا للإحصاءات الأخيرة.

وردت بكين بقوة على تصريحات ترامب التى حملت انتقادات لاذعة لمنظمة الصحة العالمية التى وصفها بأنها «دمية فى يد الصين»، فلم تكن مرت ساعات قليلة على رسالة الرئيس الأمريكى إلى مدير منظمة الصحة العالمية، حتى ردت الصين منتقدة إياها، ومعتبرة تصريحاته تهدف إلى تشويه سمعة بكين.

وقالت الصين إن تصريحات الرئيس الأمريكى «محاولة لصرف الأنظار عن عدم كفاءة واشنطن فى التعامل مع الفيروس»، متهمة إياه بأنه يحاول «تضليل الرأى العام».

وأوضح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية، تشاو ليان، أن الشكاوى التى تقدم بها الرئيس ترامب حديثا والتى اتهم فيها منظمة الصحة العالمية بمحاباة بكين فيما يتعلق بأزمة وباء كورونا «لا طائل منها»، وأضاف فى بيان، أمس، أن اتهامات ترامب اعتمدت على «دسائس وكلمات غير مؤكدة».

وفى وقت سابق، خرج الرئيس الصينى، شى جين بينج، بتصريحات مدافعة عن موقف بلاده، وأعلن فيها تأييد بكين فتح تحقيق بشأن فيروس كورونا، مشيرا إلى دعم بلاده «تقييما شاملا» للاستجابة العالمية للوباء. وشدد على أن الصين «لطالما كان لديها موقف منفتح وشفاف ومسؤول وشاركت المعلومات بشأن الفيروس فى وقتها».

فى غضون ذلك، تمكنت إحدى الشركات فى الولايات المتحدة من اكتشاف لقاح جديد من شأنه علاج كورونا ومقاومته وفقاً لتقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية حدوث الأمر فى يوليو المقبل، حيث أضاف التقرير أن هناك أخبارا سعيدة ينتظرها العالم بأسره من أحد المعامل داخل أمريكا.

وذلك بعدما أعلنت شركة «موديرنا» الأمريكية عن معطيات «إيجابية» لكنها فى نفس الوقت «مؤقتة»، وفى المرحلة الأولى من التجارب السريرية على مشروع لقاح ضد «كوفيد- 19»، جاء فى بيان صادر عن مختبرات الشركة أن اللقاح بدا وكأنه يثير استجابة مناعية لدى 8 أشخاص تلقوه، بنفس حجم الاستجابة التى يمكن رؤيتها لدى الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس، كما أضاف البيان أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهى الأهم مع عدد كبير من المتطوعين، ستبدأ فى يوليو المقبل.