البابا تواضروس: استرجاع رفات شهداء ليبيا يوم فرح لنا

كتب: وائل علي الجمعة 15-05-2020 06:49

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن استرجاع رفات شهداء ليبيا، بأنه يمثل يوم فرح للكنيسة.

واضاف البابا في بداية عظته، في عشية عيد القديس أثناسيوس الرسولي: «في يوم ١٤ مايو من سنتين استقبلنا رفات شهداء ليبيا بعد ثلاث سنوات من الكشف عن استشهادهم».

وتابع قداسته: «ثم بعد ثلاث سنوات وجدت المقبرة التي دفنوا فيها وبتعاون السلطات المصرية والليبية امكن استرجاع هذه الرفات في طائرة خاصة واستقبلناها في مطار القاهرة بعدد كبير من الآباء الأساقفة والأباء الكهنة والشمامسة وعدد من الأراخنة، وكان يوم فرح».

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني الخميس عشية عيد القديس أثناسيوس الرسولي بالمذبح الذي يحمل اسمه والموجود به جسده الكائن أسفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. كما طيَّب قداسته رفات القديس في نهاية العشية.

وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد القديس الملقب بـ «حامي الإيمان» يوم ٧ بشنس الموافق ١٥ مايو من كل عام. وهو البطريرك الـ ٢٠ في سلسلة باباوات الإسكندرية (٣٢٨- ٣٧٣ م) وساهم بقوة في صياغة الإيمان المسيحي، كما كان يتمتع بحياة تقوية مشهودة حتى أنه قيل عنه «نقاوة إيمانه كانت سبب تقواه».

وقال البابا في عظته «لمصر الحق أن تفتخر أنه ظهر على أرضها القديس أثناسيوس الرسولي، هو القامة الأولى في الشرق المسيحي وكانوا يطلقوا علية بطريرك الشرق من عظمته»

وأضاف «عندما امدح أثناسيوس فإنني أمدح الفضيلة«هذا هو أثناسيوس العظيم في الخمس مشاهد وهذه القامة الروحية الجميلة التي نحتفل بها اليوم ضمن احتفالنا في شهر مايو بالقديسين الأسبوع الماضي كان الاحتفال بالقديس مارمرقس واليوم القديس أثناسيوس والأسبوع القادم القديسة دميانة والقديس الأنبا باخوميوس وكثير من القديسين الذين نحتفل بهم هذا الشهر».

كما نعى قداسته نيافة الأنبا رويس الأسقف العام الذي وافته المنية اليوم.

وقال قداسته في بدايته عظته في عشية عيد القديس أثناسيوس الرسولي: «أحب أن أذكر أننا ودعنا اليوم واحدًا من أحبار الكنيسة الأجلاء، مثلث الرحمات المتنيح نيافة الأنبا رويس الأسقف العام في الكنيسة، بعد جهاد روحي وبعد أن حمل صليب المرض فترة طويلة».

وأضاف قداسته «نودعه كقامة ونموذج طيب للأب الأسقف وخدمته الهادئة، تميز كثيرًا بالهدوء والصمت والروح الملائكية. قضى في الرهبنة ٥٧ سنة وفي الأسقفية ٤٣ سنة وبدأ في حياته الرهبانية مع المتنيح البابا كيرلس القديس ثم مع البابا شنوده ثم معنا، وكان دائمًا عبر هذه السنين الطويلة نموذجًا يشهد له الجميع ويشهد لمحبته وهدوئه وحياته التي عاشها في صمت».

وواصل «ربما الله اختار أن يرحل في هذه الأيام لأنه كان محبًا لحياة الهدوء فأختار أن يرحل في هدوء، ربنا ينفعنا بصلواته وشفاعاته أمام الله».