أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تصدر أي رد على اقتراح الوزير الروسي، سيرغي لافروف، بشأن بناء حوار بين خبراء روس وأمريكيين حول ليبيا.
وذكرت الوزارة، في تعليق نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن لافروف وجّه إلى الجانب الأمريكي، أثناء زيارة عمل قام بها إلى واشنطن، في ديسمبر الماضي، اقتراحا ببناء حوار بين خبراء البلدين حول «مجمل المواضيع ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بتسوية الأزمة الليبية». وأشارت الوزارة إلى أن موسكو «لم تسمع ردا واضحا» من الجانب الأمريكي حتى الآن.
وأعربت الوزارة عن أمل روسيا في أن الرد الأمريكي لم يأت على صورة الموجز الصحفي لكريستوفر روبنسون، النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا، والذي اتهم روسيا، باستغلال «نزاعات إقليمية لصون مصالحها السياسية والاقتصادية الضيقة وتخريب عملية السلام في ليبيا».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الموجز الصحفي المذكور «يبعث على الحيرة» بالتحيز الواضح لاتهاماته بل و«بتهاونه مع الآداب الدبلوماسية الأساسية».
ونفت روسيا مرارا الاتهامات الموجهة إليها بتقويض الجهود الرامية إلى حل النزاع في ليبيا، حيث تستمر الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا)، ومقرها العاصمة طرابلس، و«الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده المشير خليفة حفتر، الذي يدعم «الحكومة المؤقتة» في شرق ليبيا ويحاول، منذ أبريل 2019، بسط السيطرة على العاصمة.