تلقى سامح شكري، وزير الخارجية، الخميس، اتصالاً هاتفيًا من إيفاريست بارتولو، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية بجمهورية مالطا، حيث تناول الاتصال سُبل تطوير العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا محل الاهتمام المشترك، وذلك على ضوء الروابط التاريخية والصداقة الراسخة بين البلدين، فضلاً عما تتسم به العلاقات من توافق في الرؤى إزاء العديد من الأوضاع الإقليمية والدولية.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وخاصةً مستجدات الأزمة في ليبيا، حيث استعرض الوزير شكري محددات الرؤية المصرية نحو التوصل لحل شامل ومستدام للأزمة بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو السلام والاستقرار؛ كما تم التأكيد على أهمية تكثيف الاتحاد الأوروبي لجهوده واتخاذ إجراءات فعالة لوقف التدخلات الأجنبية والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والتصدي للأطراف الداعمة لها، وذلك تجنباً للتداعيات السلبية الخطيرة على أمن واستقرار ليبيا ومنطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين اتفقا خلال الاتصال على أهمية دفع العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وخاصة على صعيد تعزيز التعاون الاقتصادي، فضلاً عن أهمية تعميق التعاون بين الجانبين على المستوى السياسي. ومن ناحية أخرى، أوضح حافظ أن الاتصال تطرق كذلك إلى الجهود المرتبطة بمواجهة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث استعرض الوزير شكري جهود مصر في هذا الصدد، كما أوضح الوزير المالطي الضغوط التي تقع على بلاده جراء هذه الظاهرة. هذا، وتناول الوزيران سبل التعامل مع جائحة كورونا، وكيفية الحد من انتشار الفيروس ومواجهة تداعياته على كافة الأصعدة.