«فلانتينو» درس فى مدرسة الزعيم.. «أصحاب كوميديا القلش مايعرفوهوش»

كتب: ريهام جودة الخميس 14-05-2020 00:50

لأننا اعتدنا على كوميديا الإفيهات والقلش والاستظراف خلال السنوات الأخيرة، والتى يظهر فيها كوميديانات يعتمدون على الملابس الغريبة والبواريك والإكسسوارات، ويظهر أبطالها من الجلدة للجلدة، لقى مسلسل «فلانتينو» للزعيم عادل إمام بعض الانتقادات بأنه ليس عملا قويا، ولا يماثل أعمال الزعيم السابقة، رغم أن المسلسل يحمل كوميديا جذابة اعتمدت على أجيال متنوعة فى مواجهة زعيم الضحك عادل إمام.

«فلانتينو» يعتمد على كوميديا الموقف، التى تنقلت فيها المشاهد ومواطن الضحك، بداية من الزعيم، فى شخصية صاحب المدارس الدولية، «نور عبدالحميد» أو «فلانتينو»، مرورا بالفنانة دلال عبدالعزيز، التى تقدم شخصية الزوجة المتسلطة، مديرة المدارس، الصارمة بطريقة ناجحة، جعلت «مسز عفاف» كاركتر مميزا تنتظره يوميا لتعرف كيف سينجو «فلانتينو» من تسلطها وتسلط لسانها، وما الذى ستقوم به مع باقى الأبطال، وصولا إلى أبنائهما، الذين تنوعوا بين المدرس الرومانسى «أرشميدس»- محمد كيلانى- الذى يحب زميلته التى تكبره سنا «جيلان»- وفاء صادق- و«رفاعة»، الذى يمتلك قدرة على حفظ الأرقام والأحداث بذاكرة حادة، و«نانا»- هدى المفتى- الطالبة الجامعية الملتزمة والجادة.

اختلاف الشخصيات فى منزل «فلانتينو» يفجر المواقف الكوميدية، بمشاركة السائق- يجسد دوره سليمان عيد- والخادمة- تجسدها بدرية طلبة- وحمدى الميرغنى، الذى يجسد دور ابن شقيقة الزعيم، وقد خلع عباءة مسرح مصر وما اشتهر به من إفيهات وارتجال، ليكون فى حضرة كوميديا الزعيم، حيث الإضحاك وفقا لسيناريو محكم كتبه أيمن بهجت قمر، يناقش خلاله عددا من مشاكل التعليم مثل المدارس الخاصة وسلوكيات الطلاب وانفلات الأجيال الجديدة ونشأتها دون وعى أو ثقافة، ونفذه المخرج رامى إمام، ملما بتفاصيل كل شخصية، معتمدا على تنويع المشاهد بين الأبطال الرئيسيين داخل فيلا «فلانتينو»، أو الوافدين عليها، مثل الخادمة الريفية- داليا البحيرى- التى يتزوجها «فلانتينو» على زوجته، والمدرسين فى مدرسته: رانيا محمود يس ووفاء صادق وغيرهما، لنصبح أمام كوميديا يتم تبادل المشاهد فيها بين أنماط مختلفة من البشر وتتفجر من الجميع، لا يحتكرها الزعيم، بل تمنح فرص الإضحاك الجماعى، الذى يعتمد أحيانا كثيرة على الدويتوهات والمفارقات بين «فلانتينو» وابن شقيقته- «الميرغنى»- دون أن تأكل كاريزما عادل إمام وحضوره تواجد «الميرغنى» فى المسلسل، ويظل فى منطقته الخاصة «زعيما»، رغم تواجد هؤلاء الأجيال المتنوعة.

موسيقى خالد حماد تحدث ذلك التأثير المبهج، لتتناسب مع تقديم الكوميديا والمفارقات فى الأحداث، التى اتخذت خطا جديدا بظهور الفنان سمير صبرى، فى شخصية الإعلامى الذى يبحث عن المشاهدات العالية حتى لو بقضايا تافهة، ويعيد «سمير» مع «الزعيم» أشهر إفيهاتهما «واحد صاحبى ماتعرفوش»، والذى قدماه فى فيلم «البحث عن فضيحة»، قبل ما يزيد على 4 عقود، ليثير تلك النوستالجيا المحببة لجمهور الزعيم فى عمل كوميدى متماسك.. أصحاب كوميديا القلش والاستظراف «مايعرفوهوش».