«رفاعة» شاب يتميز بذاكرة قوية، ومتلازمة حفظ الأرقام بطريقة دقيقة، تضعه فى مواقف كوميدية، خاصة فى مواجهة والده نور فلانتينو أو الزعيم عادل إمام فى مسلسل «فلانتينو» الذى ينافس ضمن الموسم الرمضانى، ابن الزعيم على الشاشة الشخصية التى يقدمها الفنان الشاب طارق الإبيارى، وحقق من خلالها نجاحا كبيرا، خاصة حين يردد جملة «أنا فاكر يوم ما قابلتك الساعة كذا وحصل كذا»، «طارق» تحدث فى حوار لـ«المصرى اليوم» عن مشاركته أمام الزعيم، وعن تدربه لتقديم الشخصية قبل تصوير المسلسل، بالتنسيق مع المخرج رامى إمام.. وإلى نص الحوار:
■ قدمت شخصية «رفاعة» أحد أبناء «نور فلانتينو».. فماذا عن الوقوف أمام الزعيم عادل إمام؟
- شاركت فى مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للزعيم عادل إمام، و«فلانتينو» هو ثانى مشاركة لى فى أعماله، وفخور بالوقوف أمامه، وترشيحى جاء من خلال عملى السابق معه.
■ هل شعرت برهبة فى الوقوف أمام الزعيم؟
- بالتأكيد الزعيم عادل إمام أى ممثل يقف أمامه يشعر برهبة، لأنه مدرسة فى التمثيل، وهو يتفهم ذلك، ويساعدنا على إزالة هذه الرهبة منذ وقفت أمامه فى «أستاذ ورئيس قسم»، ويكون حريصا على الحديث معنا قبل التصوير ومراجعة المشاهد كى لا تؤثر تلك الرهبة ونحن نصور، كما أننى اعتدت أن أذاكر أى دور قبل بدء تقديمه وقراءة السيناريو جيدا كى أكون جاهزا وقت التصوير.
■ ما الذى حمسك لشخصية «رفاعة» فى مسلسل «فلانتينو»؟
- الدور كتبه أيمن بهجت قمر بطريقة مميزة جدا، ومن التحديات التى واجهتنى فى الدور أن يبدو طبيعيا، دون تكلف، خاصة أننى علمت أن هذه المتلازمة موجودة لدى كثيرين.
■ كيف قمت بالاستعداد لشخصية «رفاعة» الذى لديه متلازمة حفظ الأرقام بطريقة منظمة وذاكرة قوية؟
- شاهدت فيديوهات عديدة لمن لديهم هذه المتلازمة وهم يحكون عن تمتعهم بذاكرة قوية، وقرأت كثيرا عن سمات أصحاب هذه المتلازمة، ومتى يسردون الأرقام لأنهم يتذكرونها، ومتى يسردونها لمجرد أنهم يحكون أو يتحدثون بشكل طبيعى، كما اطلعت على كتب فى التمثيل عن كيفية تجسيد مثل هذه الشخصيات وتفاصيلها، وتدربت على كيفية حفظ الأرقام، كى لا أبدو أننى أسمعها فقط، بل أننى أعنيها وأفهم ما أقول من معلومات.
■ ماذا عن تعاونك مع المخرج رامى إمام؟
- تعاونت مع المخرج رامى إمام من قبل فى مسلسل «عايزة أتجوز»، وهو مخرج وإنسان متميز، ويهتم بالتفاصيل التى تضيف للعمل وللشخصية التى نقدمها.
■ كيف تلقيت ردود الأفعال على شخصية «رفاعة»؟
- تابعتها من خلال السوشيال ميديا، وبعضهم من دول عربية لأنهم يتابعون المسلسل كجمهور الزعيم عادل إمام، وأيضا من المحيطين بى، ووجدت أطفالا أعجبتهم الشخصية، وبعض الجمهور يردد جملا بطريقة «رفاعة» مثل «أنا فاكر يوم ما قابلتك الساعة كذا وحصل كذا»، والشخصية علمت معهم، وهذا أسعدنى جدا.
■ اختيار «لوك» الشخصية.. هل كان اختيارك أم رؤية المخرج رامى إمام؟
- اللوك كان بالتشاور مع المخرج رامى إمام، الذى يحب العمل وفقا للتفاصيل، وبجلسات مع الإستايليست ملك ذو الفقار، وحين رآنى بالذقن «الدوجلاس» قبل بدء التصوير طلب منى عدم حلقها، ورأى أن تكون تسريحة شعرى للأمام، بحيث ينسدل على الجبهة، إلى جانب وضع نظارة، واستمتعت بعملنا على التفاصيل، لتبدو الشخصية طبيعية، فهناك شعرة قد تحول الشخصية إلى كاريكاتورية، وهذا لم يحدث الحمد لله.
■ ماذا عن أصعب المشاهد التى قدمتها فى المسلسل؟
- التحدث بسرعة لأسرد أرقاما ووقائع طوال المشاهد، وهذا تطلب منى أن أتحضر للمشاهد قبل بدء التصوير بفترة كافية، فأحيانا كان المخرج رامى إمام يصور المشهد مرة واحدة (One take) وهذا تطلب منى أن أحفظ الحوار جيدا بالأرقام والتفاصيل التى أسردها كى لا أعطل التصوير، وبصراحة استمتعت بمشاهد الشخصية وبطريقتها.
■ تعاونت مع الزعيم عادل إمام، ومؤخرا قبل فرض الحظر وغلق المسارح قدمت مسرحية «الزهر لما يلعب» لنجم الكوميديا سمير غانم كممثل ومخرج، كيف ترى مدرستى النجمين والاختلافات بينهما؟
- لا أستطيع المقارنة بينهما، لكننى أحمد الله أننى تعاونت مع النجمين عادل إمام وسمير غانم، وأننى تتلمذت على يد الأستاذ سمير غانم فى المسرح، كمتفرج أعشق النجمين وأحفظ أعمالهما وإفيهاتهما، وحين أعمل معهما تحضرنى نوستالجيا أننى أقف أمام قيمة وقامة كبيرة، سواء كان الزعيم عادل إمام، أو النجم الكبير سمير غانم، ودائما تكون عينى عليهما أننى أريد أن أتعلم كل شىء منهما.
■ ماذا عن التعاون مع الفنانة دلال عبد العزيز التى تقدم دور والدتك المتسلطة والمسيطرة؟
- لأول مرة أتعاون مع دلال عبد العزيز، وهى فى اللوكيشن شخصية مختلفة تماما عن «مسز عفاف» التى تقدمها فى المسلسل، واحتضنتنا كأولادها، عكس ما نقدمه فى العمل كـ«ناقر ونقير» طوال المشاهد.
■ مسلسل للزعيم مضمون متابعته.. هل ذلك طمأنك أم كنت تخشى المنافسة، خاصة أن الموسم ملىء بالأعمال الكوميدية؟
- ما يشغلنى هو المسؤولية الملقاة على من تقديم دورى بشكل جيد، وفى عمل للزعيم، وأن أظهر بشكل متطور عن الأدوار التى قدمتها من قبل، وأن يتقبل الجمهور العمل ونسعده، خاصة أنه مسلسل يناسب أفراد العائلة لمتابعته، وفيه خطوط درامية متنوعة.