شعر ليندا إبراهيم.. «سوريا»عَودَةُ يُوسُف

كتب: اخبار الثلاثاء 12-05-2020 22:20

لا الشَّمْسُ..

لا القمرُ الوَضِىءُ..

وَلا الكَواكبُ سَاجداتٌ عندَ عرشِى..

بلْ وَجْهُ «يعقوبَ الكظيم»..

وإخوةٌ ضَلُّوا صِراطَ الرُّوحِ إذْ «خَلَصُوا نَجِيَّا..»

ما كانَ رؤيا ما رأيتُ..

ولكنِ السِّرَّ العليَّا...!

حلُمُ النُّبُوَّة هدَّنى..

وسِنِيُّ حزنِ «أبى» تولولُ فى دمى..

وجَوَاهُ يهتفُ وَااااا «بُنيَّا..»..

وَدَّعْتُ أسرابَ الظِّبَاءِ بمَرجِ رُوحى..

واتَّخذتُ معارجَ النَّجوى مُضِيَّا..

ما دارَ فى خلَدِ «العزيزِ» بأنَّ قافلةً من الأحزانِ سوفَ تُقِلُّنى لقُصُورِ عِشْقِى..

ثم تتركنى أواجِهُ غيبَ أيَّامى شقيَّا..

هَلْ كان يلزَمُنى الغيابُ..

وشهوةُ الذئبِ البرىء..

لأدركَ المعنى المُسافرَ من إلهى فى غدى..

وأعيشَ منفيَّاً.. قصيَّـــا!!؟

أنا عائدٌ يا «إخوتى»..

دقُّوا لأجلى كلَّ أجراسِ الحنينِ..

وهيِّئوا كلَّ التكايا، والزوايا، والبخورَ..

خزائنَ القمحِ النَّضير..

ونِسوةً قطَّعْنَ أيدِيَهُنَّ من ولهٍ عَـلَيَّا..!!

سَأقولُ يا «حلمى» وداعاً..

ذا «قميصى» قُـدَّ من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ...

وتلكَ «غيابةُ» الحُبِّ العلى تجدُّ بى وجداً لأرجعَ..

ليس تعنينى النُّبُوءةُ، والكواكبُ..!!

بل دموعُ «أبى» النَّبى تطلُّ من حولى بُكِيَّا..

أنا عائدٌ من غربتى..

هذا «قميصِى»، خالصاً، أودعتُه السِّرَّ العَصِيَّا

صُبُّوا دموعَ الوجدِ من مُقلِ المراثى..

وارفعُوا لى عرشَ والدِنَا عَلِيَّا..

أنا يوسُفُ..الجبُّ..العزيز..

الحسنُ بعضُ صفاتى الحسنى..

وفيضُ مَواجِدِى..

أنا عائدٌ ملءَ الحنينِ.. وغافرٌ..

فتهيَّأوا..

قد عدتُ من سفرى إليَّا..