«حماس» تعتقل مسؤولا بالسلطة فى غزة

كتب: مروان ماهر الثلاثاء 12-05-2020 01:53

اعتقلت أجهزة حركة «حماس»، مدير مكتب وزير التنمية الاجتماعية فى الحكومة الفلسطيينية بغزة، لؤى المدهون، و6 من أشقائه بشمال غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاعتقال جاء بعد خلافات سابقة معه ومنعه من دخول مكتبه فى القطاع، فيما أكدت وكالة «سما» وجريدة «الحياة الجديدة» الفلسطينيتان، أن أجهزة أمن «حماس» لم تتمكن من اعتقال «المدهون» فى البداية، لكنها اعتقلت عدداً من أشقائه واقتادتهم إلى أحد المقرات الأمنية التابعة لها فى مدينة غزة.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وزير التنمية الاجتماعية، أحمد مجدلانى، إن ما أقدمت عليه «حماس»، من خلال اعتقال المدهون بأعداد غفيرة من المسلحين وقت الإفطار، واختطاف بعض أفراد عائلته، ليس إلا تعبيراً عن «البلطجة» وسلوك العصابات الدموية التى ما زالت تمارسه «حماس» فى غزة.

وشدد على أن حركة «حماس» مخطئة إذا ما اعتقدت أنها بمثل هذه الممارسات «ستتمكن من ابتزازنا ومن تغيير موقفنا الرافض لتسييس العمل الاجتماعى، والرافض لتدخلاتها فى سير عمل الوزارة وبرامجها».

وأضاف: «مثل هذه الممارسات ستزيدنا إصرارا على صوابية موقفنا، بل ستؤدى إلى اتخاذ مواقف من طرفنا أكثر صعوبة».

وكان الموظفون التابعون لحركة حماس فى مقر وزارة التنمية الاجتماعية بقطاع غزة، قد منعوا مدير مكتب من العمل فى مقر مكتبه بالقطاع، متهمين إياه بمحاولة إثارة البلبلة وتحريض الموظفين فى الوزارة، بحسب ما ذكر وكيل الوزارة الذى عينته حماس فى غزة غازى حمد.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن جميع المختطفين من أبناء حركة «فتح»، تم اقتيادهم إلى مقر تابع لـ«حماس» فى منطقة أنصار غرب مدينة غزة.

واستنكرت دائرة شؤون اللاجئين فى منظمة التحرير، عملية اعتقال رامى المدهون، وأشقائه.

وأكد مدير عام دائرةً شؤون اللاجئين فى المنظمة، أحمد حنون، أن مثل هذه الممارسات توتر الحالة الفلسطينية ولها دلالات خطيرة فى ظل الوضع الراهن، ومساعى إسرائيل لتنفيذ «صفقة القرن»، وقبل أيام من إحياء الذكرى الـ72 للنكبة، مطالبا بالإفراج عنهم جميعا.

وتخدم وزارة التنمية الاجتماعية الفئات الأكثر فقراً فى الأراضى الفلسطينية، وعادة ما تحذر السلطة تدخلات «حماس» فى عملها.