بدأت سلطات كوريا الجنوبية فى إعادة تشديد القيود الاحترازية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، بعد أن عاودت حصيلة حالات الوباء الجديدة الارتفاع.
وأصدرت سلطات العاصمة سيئول، السبت، أمرا إداريا بتعليق أنشطة جميع الملاهي والحانات و«صالونات الغرف» وغيرها من المؤسسات الترفيهية الليلية في المدينة حتى إشعار آخر، مهددة المخالفين بعقوبة صارمة.
ويأتي هذا الإجراء على خلفية رصد إصابات جماعية بالفيروس التاجي في الملاهي الليلية بحي إيتوان مؤخرا، وبلغ عدد هذه الحالات حتى الآن 54 إصابة.
وتعود هذه الإصابات إلى شاب في سن 29 عاما جاءت نتائج اختباره إيجابية، بعد أن قضى بعض الوقت في خمسة أندية وحانات في إيتوان أواخر الأسبوع الماضي.
وطالبت السلطات الصحية المحلية الأشخاص الذين زاروا الملاهي في الحي منذ نهاية أبريل بحجر أنفسهم صحيا في منازلهم والخضوع لفحص كورونا.
وحث عمدة سيئول، بارك وون-سون، أصحاب المتاجر والجمهور على الالتزام الصارم بإجراءات الحجر الصحي، محذرا من أن الإهمال في تنفيذ هذه الأوامر قد يؤدي إلى انفجار في الإصابات.
في غضون ذلك، فرضت حكومة مقاطعة كيونغكي المحيطة بسيئول اليوم حظرا على التجمع في الملاهي الليلية وغيرها من مرافق الترفيه لمدة أسبوعين، داعية الناس إلى تفهم ضرورة هذا الإجراء لمنع تفشي الوباء.
كما أقرت السلطات الصحية الكورية الجنوبية بضرورة إخضاع جميع القادمين إلى البلاد من الخارج لفحص كورونا على نفقة الدولة خلال فترة الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوما.
هذا وشدد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، أثناء مؤتمر صحي عقده اليوم، على أنه لا داعي للذعر في ظل الارتفاع الجديد في معدل الإصابات اليومية بكورونا في البلاد، موضحا أن الكشف عن بؤرة جديدة للوباء في المرافق الترفيهية أكد أن مثل هذه الحالات قد تحدث حتى في مرحلة الاستقرار، لاسيما في منشآت مكتظة بالناس.
ولفت مون إلى ضرورة عدم خفض مستوى التأهب الوبائي، مؤكدا أن كوريا الجنوبية تملك نظام رعاية وحجر صحي والتجربة المطلوبة للتعامل مع أي بؤر جديدة للمرض قد تكتشف مستقبلا.
وسجلت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية خلال اليوم الأخير 34 إصابة جديدة بكورونا، وهي أعلى حصيلة منذ شهر.