رقص وشكر وتلويح بالنصر.. حكاية 6 مسنين هزموا كورونا في مستشفى العجمي بالإسكندرية

كتب: رجب رمضان الخميس 07-05-2020 20:28

شهدت أروقة مستشفى العجمي المركزي المخصص لعزل مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» في الإسكندرية مشاهد فرح وامتنان جسّدها ٦ مسنين تعدت أعمارهم الستين عاما، حيث ملأوا طرقات المستشفى بالفرح والرقص والتلويح بعلامات النصر تعبيرا عن فرحتهم بانتصارهم على الفيروس اللعين وتمام شفائهم وخروجهم من العزل مساء أمس.

عم عبدالله بدأ حديثه في فيديو الفرح عقب خروجه قائلا:«مش عارف أقول إيه والله الخدمة زي الفل والحمد لله وربنا يشفي الجميع موجها حديثه لأطقم الأطباء والتمريض في المستشفى بقول: اللي انتوا عملتوه معانا فوق راسنا».

والتقطت طرف الحديث إحدى المتعافيات المسنات قائلة: «كتر خيركم يا ولادي، وربنا يبارك فيكم وبجعله في ميزان حسناتكم ونشكر الدكاترة اللي صحونا من المرض اللي إحنا فيه والحمد لله».

وجاء رد فعل عم شعبان مختلف عن زملائه حيث عبر عن فرحته الغامرة بتعافيه من فيروس كورونا المستجد أثناء خروجه ضمن ٦ مسنين بالرقص داخل المستشفى فرحا بشفائه وسط تفاعل وبهجة من الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى«.

وقالت الدكتورة ميرفت السيد مدير مستشفى العجمي المركزي في الإسكندرية المخصص لعزل مصابي فيروس كورونا المستجد أنه تم خروج ٦ حالات كبار السن تعافى فوق ٦٠ عام كانوا محجوزين للعلاج في الطابق الرابع المستشفى.

وعلقت ميرفت على ثناء وشكر المرضى قائلة:«أن فرحتهم ودموعهم ودعاءهم لنا ميتقدرش بثمن والله».

وقبل خروج المسنين الستة من العزل أجرت مدير مستشفى العجمي المركزي جولة ميدانية بطوابق المرضي للاطمئنان على صحتهم وأحوالهم ورصد مدى رضاهم على الخدمة الطبية المقدمة من الطاقم الطبي والتمريضي خلال فترة احتجازهم لتلقى العلاج بالمستشفى وكذا التأكد من تجويد الخدمة من عدمه.

وقالت «ميرفت» – في تصريحات ل«المصري اليوم» – أن سياسة «كله تمام يا دكتورة» غير واردها في قاموسها الإداري والوظيفي على الإطلاق الأمر الذي يجعلها تحرص على متابعة أحوال المرضى على الطبيعة بشكل دوري دون الانتظار إلى التقارير المكتبية مشيرة إلى أنها قامت بالمرور على جميع المرضى للاطمئنان على الجميع والتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم سواء الطبية أو الغذائية أو الإدارية.

ووزعت وجبات وباتيهات وكيك وحلويات كانت بحوزة الأطباء على المرضى من خلال الدخول لكل مريض بغرفته الخاصة وسؤاله عن الخدمة الطبية المقدمة له ومدى رضاه عنها من عدمه مشيرة إلى أن الجميع أثنى على الخدمة الطبية والتعامل مع جميع أفراد الطاقم الطبي والتمريضي والعمال.

وشددت على توافر المستلزمات الطبية والأدوية والوجبات الغذائية داخل المستشفى.

واختتمت زيارتها للمرضى بمداعبتهم قائلة لهم: «يلا بقى عايزاكم تخفوا بقى وتطلعوا بالسلامة وتهزموا الفيروس علشان نتصور سوا كلنا في الشمس بره المستشفى».

وأضافت أنه بتعافي وخروج الحالات الستة ٦ يصل إجمالي حالات الشفاء إلى ٩٣ حالة.

وفي سياق متصل تسلمت الدفعة الثالثة من الطاقم الطبي والتمريض عملها مساء أمس في مستشفى المدينة الشبابية في أبوقير «مستشفى العزل لمصابي فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩» بدلا من الدفعة الثانية التي قضت ١٤ يوما في تقديم الخدمة الطبية للمرضي.

وقال الدكتور أحمد محسن رئيس الفريق الطبي الثاني الذي غادر المستشفى أن الفوج الثاني من الأطباء والتمريض والبالغ عددهم ٢٩ طبيبا تم منحهم إجازة ١٤ يوما كاستراحة محارب وذلك بعد إخضاعهم لمسوح طبية للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس وسلبية العينات.

وأشار إلى أن جميع أفراد الفريق الطبي والتمريض الذين غادروا خضعوا لتحاليل قبل مغادرة المستشفى للتأكد من عدم إصابتها بالفيروس وخرجت عينات جميع المغادرين سلبية ومنحهم جميعا إجازة ١٤ يوما فضلا عن منح الفريق التمريضي إجازة أيضًا بعد سلبية العينات.

وأضاف أنه تم توفير بديل لجميع المغادرين حتى لا يتأثر سير العمل داخل المستشفى.

وقال الدكتور عمرو سلامة المدير الطبي الجديد لمستشفى الحجر الصحي في المدينة الشبابية بابو قير شرق الإسكندرية «مستشفى العزل لمصابي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19» أنه تم تعافي ١١ مصاب جديد من فيروس كورونا وخروجهم من العزل بعد تماثلهم للشفاء تمامًا وتلقى العلاج اللازم الأربعاء.

وأضاف «سلامه» – ل«المصري اليوم» – أن الفوج الثالث من الطاقم الطبي تسلم عمله رسميا مساء أمس وتم منح الفوج الثاني استراحة محارب بعد فترة عمل متواصلة دامت ١٤ يوما مشيرًا إلى أنه تم تكليفه مديرا طبيا للمستشفى خلفا للدكتور أحمد محسن وتكليف الدكتور محمد عبدالعزيز بالعمل نائبا له.

وأوضح أنه بخروج الحالات ال١١ يصل إجمالي الحالات التي تم خروجها من مستشفى العزل منذ فتحها وحتى الآن ١٨٠ حالة مشيرًا إلى أنه تم إجراء مسوح طبية لهم للتأكد من سلبية النتائج قبل خروجهم حيث جرى تعافيهم على مدار الأيام الماضية.

وأوضح أنه تم استقبال عددًا من المصابين من مستشفى عزل العجمي المركزي من أصحاب الحالات البسيطة التي لا تحتاج رعاية طبية عالية أو أجهزة تنفس صناعي والمخالطين لهم لقضاء فترة نقاهة معينة ومن ثبت عينته في المسحة الأولى سلبية.

وقال سلامه أنه جرى تحويل المدينة الشبابية في الإسكندرية بالكامل مقر حجر صحي «عزل» لمصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» من أصحاب الحالات البسيطة ومن تتطلب حالتهم الصحية فترة نقاهة فقط وليست رعاية طبية كاملة وكذا المخالطين لهم واستقبال أي حالات جديدة خلال الفترة المقبلة.

ولفت «المدير الطبي الجديد» إلى أن مستشفى الحجر الصحي في أبوقير تضم ٢٠٠ حجرة لاستقبال المصابين من أصحاب الحالات البسيطة التي لا تحتاج رعاية طبية عالية أو أجهزة تنفس صناعي والمخالطين لهم لقضاء فترة نقاهة معينة ومن ثبت سلبية عينته في المسحة الأولى حيث يتم احتجازهم حتى يتم عمل مسحة ثانية وحال التأكد من سلبية العينة في المرة الثانية يتم السماح لهم بالخروج باعتبارهم متعافين وهو ما يحدده الفريق الطبي المتابع للحالات فقط.