«أنا لو مت قول لأمى ابنك مات راجل..» بهذه العبارة أنهى الفنان محمد إمام، الجمل الحوارية لشخصية «النقيب فتحى»، التى أداها فى الحلقة الخامسة من حلقات مسلسل «الاختيار»، ليستشهد بعدها النقيب فتحى بطلا أثناء دفاعه عن وطنه ضد الإرهاب.
وبينما مثلت تلك العبارة محطة الختام فى الحوار المخصص للشخصية فى المسلسل، إلا أنها مثلت انطلاقة لسيل من «البوستات» والتعليقات والملصقات والحوارات على منصات «السوشيال ميديا»، خاصة لأهالى المنيا، الذين استعادوا ذكرى الشخصية التى جسدها الفنان محمد إمام، وصاحبها هو الشهيد النقيب مهندس «هيثم فتحى» ابن قرية «صفط الخمار» التابعة لمركز المنيا، بطل وشهيد عملية منطقة السبيل بسيناء.
وقال أحمد فتحى، شقيق الشهيد، الذى جسد دوره محمد إمام: أدى دور أخى على الوجه الأكمل، وكان مشهدا مؤثرا جدا واصفا المشهد بالتاريخى، والمسلسل رائع وبقدر روعته فهو موجع على أسر الشهداء ومن له صديق أو قريب استشهد.
واستشهد الشهيد وترك ابنه الوحيد «آسر» وعمره 20 يوما، الذى يبلغ من العمر 4 سنوات ونصف.
وعن مسلسل «الاختيار» قالت والدة النقيب الشهيد هيثم إن لحظة استشهاد «هيثم» من أصعب اللحظات، وتلك اللحظة قلبى «اتقبض» وشعرت بأننى أسمع الخبر لأول مرة، وعندما شاهدنا مشهد الاستشهاد شعرت بأن قلبى «بيتخلع» من مكانه، وكأن ابنى استشهد أمامى وانفجرت فى البكاء بشدة.
الشهيد هيثم فتحى محمد، أحد فريق الكتيبة 103، والتى كان قائدها العقيد أحمد المنسى والتى استشهدت دفاعًا عن الأرض فى مواجهة التكفيريين فى كمين مربع البرث بسيناء
واستشهد الملازم أول هيثم فتحى، فى عمليات مواجهة مع العناصر الإرهابية بشمال سيناء، فى أغسطس ٢٠١٦، حيث كان فى مواجهة معهم، سقط على أثرها شهيدا هو وبعض طاقم الكمين الذى كان ضمن قوته.