في ٦ أغسطس ١٩٥١ وفي كاتسينا شمالي نيجيريا ولأسرة ذات حضور قوي في السياسة النيجيرية، ولد عمر يارادوا، رئيس نيجيريا الأسبق، وكان أبوه وزيرًا في أول حكومة نيجيرية بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام ١٩٦٠، وكان أخوه الأكبر الجنرال بالجيش، ثاني أقوى شخصية بنيجيريا أثناء الحكم العسكري للرئيس أولوسيجون أوباسانجو في سبعينيات القرن الماض.
ورغم أن يارادوا أستاذ جامعي في الكيمياء، فإنه دخل مجال المال والأعمال قبل أن يخوض غمارالسياسة، ويصبح لاحقا أول رئيس نيجيري مدني يتسلم الرئاسة من رئيس مدني مثله بعد أن فاز بانتخابات ٢٠٠٧، وكان ترتيبه هو الثالث عشر بين الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة نيجيريا، وقد تولى الرئاسة من ٢٩ مايو ٢٠٠٧ حتى وفاته «زي النهاردة» في 5 مايو2010، وكان قبل مجيئه حاكمًا لولاية كاتسينا بشمال نيجيريا منذ ٢٩ مايو ١٩٩٩حتى ٢٨ مايو ٢٠٠٧، وحين عُيَّن رئيسًا تعهد بمواصلة إصلاحات الاقتصاد الحر التي بدأها سلفه.
وبدعم الزراعة ومحاربة الفساد والنهوض بالتعليم ومواجهة العنف بمنطقة دلتا النيجر، تمكن من تحقيق بعض الاستقرار في البلاد لكن رحلاته العلاجية المتكررة وآخرها للسعودية أثرت بالسلب على رئاسته، كما كان نائبه جودلاك جوناثان قد أصبح رئيس البلاد بالنيابة منذ فبراير ٢٠١٠ بعد تدهور صحة يارادوا، وكاد يؤدي الغياب الطويل ليارادوا عن نيجيريا لحافة أزمة دستورية، وجاءت وفاته بعد عودته من رحلة علاجية للسعودية.