أطلقت الحكومية العراقية، الإثنين، عملية «أسود الصحراء» لملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابى، بعد أن شن التنظيم العديد من الهجمات خلال الأيام الأخيرة، مستغلا انشغال الحكومة بمكافحة وباء كورونا، مع حالة السيولة السياسية وتأخر تشكيل حكومة جديدة.
وأعلنت خلية الإنتاج الحربى فى بيان أنه: «بإشراف قيادة العمليات المشتركة، أطلقت عملية أسود الصحراء لتفتيش مناطق وادى حوران، الحسينيات، الكعره، وادى الحلكوم، وصولا إلى الحدود الدولية»، وأضاف البيان أن قيادات عمليات الأنبار والجزيرة والحشد الشعبى غرب الأنبار والحشد العشائرى، اشتركت بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية، لتعزيز الأمن والاستقرار فى هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين.
وضاعف تنظيم «داعش» هجماته ضد القوات الأمنية ومؤسسات الدولة خلال إبريل الماضى، مستغلاً تفشى كورونا، وانسحاب قوات التحالف الدولى والانقسام السياسى، وكانت الحكومة العراقية أعلنت «النصر» على التنظيم المتطرف نهاية 2017، بعد معارك دامية أكثر من 3 أعوام، لكن فلول الجهاديين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية، وتمكن «داعش» الجمعة الماضى من مهاجمة مواقع أمنية أسفرت عن مقتل 10 من قوات الحشد الشعبى، وأكدت مصادر أمنية أن الجهاديين صعدوا خلال الفترة الماضية هجماتهم المسلحة وبعبوات ناسفة وقذائف هاون ضد قوات الأمن فى بعض القرى، ومنها هجمات انتحارية استهدفت مقر الاستخبارات فى كركوك، وفى ديالى شمال شرق بغداد، أصبحت الهجمات شبه يومية، وحذر مسؤولون وخبراء عراقيون من أن خفض انتشار قوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة مهد الطريق لذلك، محذراً من أن «التنظيم فى نشاط مستقبلى أوسع وأكبر».
فى الوقت نفسه، أفادت مصادر عراقية بأن الكتل الكردية والسنية فى البرلمان اقتربت من الاتفاق على التصويت لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمى، رغم تحفظ قوى شيعية عديدة منها كتلة «سائرون» التابعة لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر فى البرلمان.