تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ظهر اليوم، الأحد، كل من مستشفيات «صدر العمرانية، حميات إمبابة، وصدر إمبابة»، وذلك استكمالًا لجولاتها التي بدأتها أمس للوقوف على أعمال التطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والأعمال الإنشائية لمستشفيات الحميات والصدر، ضمن استراتيجية الوزارة لتجهيز وتأهيل 34 مستشفى حميات وصدر على مستوى الجمهورية لتصبح مستشفيات عزل لمصابي فيروس كورونا بشكل تدريجي، حيث تقدم كافة الخدمات الطبية بداية من إجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة وحتى العزل، وتقديم العلاج، ومتابعة الحالات بعد الشفاء والخروج، بالإضافة إلى توفير خدمات البحث العلمي.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة بدأت جولتها بتفقد مستشفى صدر العمرانية، حيث تفقدت أدوار وأقسام المستشفى الداخلية والسعة السريرية، حيث تبلغ 70 سريرًا، كما سيتم تركيب جهاز الأشعة المقطعية وأجهزة التنفس الصناعي وتجهيز الرعاية كاملة، وذلك خلال الأسبوع الحالي حتى تعمل المستشفى بكامل طاقتها ويتم استقبال وعزل مصابي فيروس كورونا وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لخدمة أهالي منطقة الجيزة.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة تابعت جولتها بمستشفى حميات إمبابة، حيث تفقدت الموقع العام للمستشفى والأعمال الإنشائية لمبنى جديد يتم تجهيزه بسعة 80 سريرًا خلال أسبوعين، ووجهت الوزيرة بزيادة تلك السعة إلى 160 سريرًا خلال شهر، مشيرًا إلى أن الوزيرة تفقدت الأعمال الإنشائية أيضًا للمبنى الجديد الذي يتم تجهيزه ليصبح المركز القومي المصري للتحكم في الأمراض المعدية «“CDC، وسيكون بمثابة نقطة بحث علمي كبير في مجال الوبائيات والأمراض المعدية، الذي سيتم افتتاحه خلال الأسابيع القادمة وسوف يضم 200 سرير لتقديم كافة خدمات الرعاية الطبية للمواطنين كما سيضم معامل بحثية وخبراء كل من الوبائيات والأمراض المعدية والبحث العلمي.
واختتمت الوزيرة جولتها بتفقد مستشفى صدر إمبابة، حيث تفقدت غرف وأقسام المستشفى، حيث تبلغ السعة السريرية للمستشفى 58 سريرًا، بالإضافة إلى 12 سريرًا للرعاية المركزة وسيتم استقبال وعزل الحالات الحرجة لمصابي فيروس كورونا داخل تلك المستشفى.
وذكر مجاهد أن الوزيرة وجهت بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير ورفع كفاءة تلك المستشفيات في أقرب وقت ممكن، كما وجهت أيضًا بإرسال شركة متخصصة في كل من أعمال النظافة وأعمال التشجير لبدء العمل في زراعة مساحات خضراء بكافة أنحاء المستشفى.
وأضاف أن الوزيرة وجهت الشكر مجددًا للأطقم الطبية، قائلة لهم «علمتونا الإرادة والوطنية بكل معنى الكلمة وأبهرتونا.. أنتم على قدر المسئولية وأتمنى لكم التوفيق والتقدم العلمي المستمر»، مؤكدة أن حماية الأطقم الطبية أولوية، حيث إنهم خط الدفاع الأول لحماية المواطنين خلال تلك الأزمة، كما التقت الوزيرة عدد من أطقم التمريض داخل مستشفى حميات إمبابة والتقطت الصور التذكارية معهم، حيث أشادوا بدعم الوزيرة الدائم لهم ورفع روحهم المعنوية.
وخلال الجولة أوضحت الوزيرة أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، سوف يتعايش العالم كله مع فيروس كورونا خلال الفترة القادمة، مؤكدة أن مستشفيات الحميات والصدر كانت ومازالت تلعب دورًا حيويًا وهي نقطة دخول مصابي فيروس كورونا لتلقي الخدمة الطبية بداية من الفرز والتشخيص وستقوم أيضًا بالعزل والعلاج، وذلك ضمن خطة الوزارة للتعايش مع الفيروس، موجهة المواطنين إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية وارتداء الماسكات في أماكن المواصلات العامة والفنادق والمطاعم وغيرها مع ضرورة الإلتزام بإجراءات التباعد خاصة لكبار السن والسيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة راجعت توافر مخزون كاف من المستلزمات الوقائية بجميع مستشفيات وزارة الصحة والسكان، كما لفتت إلى أنه تم التعاقد على توفير كواشف جديدة لفيروس كورونا بعد إقرارها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، كما أوضحت أن هناك فريق بحثي من الوزارة يتواصل مع الفرق البحثية في العالم لمتابعة بروتوكولات العلاج المحدثة بشكل دائم، كما أشارت إلى بدء حقن بلازما المتعافيين من فيروس كورونا للحالات الحرجة من المصابين وسيتم متابعة النتائج والإعلان عنها أولًا بأول.
وتابع مجاهد أن أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر والبالغ عددها ٣٤ مستشفى بمختلف محافظات الجمهورية، سيتم على 3 مراحل تباعًا من خلالها يتم رفع كفاءة شبكة الغازات وأعمال السباكة والكهرباء والصرف الصحي والدهانات بكل مستشفى وإمدادها بأجهزة التنفس الصناعي، لافتا إلى تبني مبادرة للتشجير المساحات الخضراء بتلك المستشفيات، مضيفًا أن ذلك يتم بالتوازي مع الحفاظ على تقديم الخدمة الطبية لحين الانتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة في أقرب وقت ممكن وتسليمها، كما أكد أيضا أنه جاري تدريب ورفع كفاءة القوى البشرية من الأطقم الطبية على معايير مكافحة العدوى وبروتوكولات العلاج، بالإضافة إلى دعم المعامل بالإمدادات والأجهزة اللازمة، وتوفير أجهزة تابلت بكل مستشفى لتسجيل ملفات المرضى إلكترونيًا.