«الرى»: زيادة التصرفات المائية للبحيرات الاستوائية فى أعالى النيل

كتب: متولي سالم الإثنين 04-05-2020 04:03

أعلنت وزارة الرى أن أوغندا ودول الهضبة الاستوائية شهدت موجة من الأمطار المرتفعة سقطت على بحيرة فيكتوريا اعتباراً من أغسطس الماضى، مما تسبب فى ارتفاع مناسيب بحيرة فيكتوريا اعتباراً من أكتوبر حتى إبريل الماضى إلى ارتفاع 13.40 متر، بمعدل زيادة قدره 1.3 متر خلال ستة شهور، متجاوزة بذلك أقصى منسوب مسجل للبحيرة خلال فترة الستينيات من القرن الماضى، مما أدى إلى تحرك جزر من الحشائش وورد النيل باتجاه خزان أوين، ما تسبب فى إغلاق محطة الكهرباء والاضطرار لفتح بوابات الخزان لتصريف المياه.

وقالت وزارة الرى فى بيان: «قد تستمر هذه الزيادة فى المناسيب خلال شهر مايو الجارى طبقاً لحالة الأمطار، ومن المنتظر أن تؤدى التصرفات المائية الزائدة من سدى أوين وكييرا، بالإضافة إلى الأمطار المتساقطة على حوض بحيرة كيوجا، إلى ارتفاع المناسيب أيضاً فى بحيرة كيوجا المرشحة أن تتجاوز مناسيبها أعلى منسوب مسجل لها وهو 13.2 متر، وأنه من غير المتوقع حتى الآن أن تتأثر بحيرة ألبرت بهذه التصرفات العالية المنطلقة من بحيرة فيكتوريا، حيث إن أى زيادة فى التصرفات المائية الخارجة من بحيرة ألبرت والمنطلقة إلى بحر الجبل سوف تضيع فى مناطق المستنقعات بجنوب السودان».

وأضافت: «المياه الواردة من هضبة البحيرات الاستوائية تفقد أكثر من نصفها بمستنقعات بحر الجبل بجنوب السودان، نظرا لعدم قدرة المجرى على استيعاب التصرفات العالية، كما أن الفاقد بمستنقعات بحر الجبل يتزايد مع تزايد كميات المياه الواردة إليها، ولا تمثل هذه الزيادة أى فائدة ملموسة لدول المصب (مصر والسودان)».

وأوضحت أنه بمتابعة حالة مناسيب المياه عند محطات القياس المختلفة على بحر الجبل وصولاً إلى ملكال على النيل الأبيض، فقد اتضح وجود تأثر محدود للمحطات الموجودة على مسار النهر قبل دخوله منطقة المستنقعات بكميات المياه الزائدة التى تم صرفها من بحيرة فيكتوريا وكذلك المعدلات العالية للأمطار على جنوب السودان، ما يؤكد ضياع هذه الكميات فى مناطق مستنقعات بحر الجبل بجنوب السودان.