أمرت نيابة بولاق أبو العلا بضبط وإحضار قائد المركب النيلي «لنش المعلم»، ومالكه، والغارق أمام مبنى «ماسبيرو»، والذي راح ضحيته 5 أشخاص حتى الآن، ونبهت النيابة على شرطة الإنقاذ النهري بتوسيع دائرة البحث وبيان ما إذا كانت هناك جثث أخرى لم يتم الإبلاغ بفقدها، لعدم التأكد من الحمولة الصحيحة التي كان يقلها المركب وقت الحادث، بالإضافة إلى طلب ملف المركب من شرطة المسطحات المائية، للتأكد عما إذا كانت مرخصة من عدمه.
وأفادت التحريات التي تم إرفاقها في محضر التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة برئاسة على دواد بأن المتهمين هربا من القاهرة، ويختبئان في إحدى المحافظات، كما أفادت التحريات بأن قائد المركب لم يغرق مثلما أشيع، ولكنه ظل يعوم على الشاطئ حتى تمكن من الهرب في الزحام.
وقال شهود عيان من المصابين في التحقيقات إنهم استقلوا المركب من منطقة قصر النيل للتنزه، واتجه قائده بهم إلى اتجاه مبنى الإذاعة والتليفزيون، واخترق كوبرى قصر النيل وعقب ذلك ونظرًا للسرعة الزائدة لقائد المركب اصطدم بالقاعدة الخرسانية بكوبري 6 أكتوبر مما أدى إلى إتلاف مقدمة المركب.
وأضاف الشهود أنهم ظلوا يتوسلون إلى قائد المركب بالتوقف عند أقرب شاطئ للهبوط منه، إلا أنه رفض، وأصرّ على السير حتى الوصول إلى المرسى مما أدى إلى دخول المياه من الناحية اليمنى وانقلاب المركب.