شيع اليوم الآلاف من أهالي مدينة أخميم- رغم الإجراءات الإحترازية لفيروس «كورونا» – جثمان الشهيد أحمد على محمد، وشهرته أحمد الكاملي خريج جامعة الأزهر، والذي استشهد في تفجير مدرعة بمدينة «بئر العبد» بشمال سيناء إلى مثواه الأخير، وسط تكبيرات المشيعيين، وهتافات تطالب بالقصاص للشهداء.
وقد نقلت سيارة إسعاف جثمان الشهيد ملفوفا في علم مصر، عقب وصوله على متن طائرة عسكرية إلى مطار سوهاج الدولي، وإقامة مراسم جنازة عسكريه له بالمطار، إلى مسقط رأسه بمدينة أخميم لدفنه بمقابر أسرته، حيث عمت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المدينة، وارتفعت التكبيرات فور وصول الجثمان، وتعالت أصوات صرخات النساء، وودع المشيعون الجثمان إلى مثواه الأخير مطلقين هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله الإرهابيين أعداء الله»، مطالبين بالقصاص لجميع شهداء الوطن، ومواصلة العمليات العسكرية للقضاء تماما على الإرهاب بسيناء.
وكان الشهيد قد سطر على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، كلمات تنبأ خلالها باستشهاده دفاعا عن تراب الوطن، حيث كتب الشهيد في آخر تدوينه له على صفحته «سيشهد التاريخ أنى قد ولدت ذكرا، وتربيت رجلا، وعشت محاربا، وسأموت بطلا إن شاء الله ... فكن من تكون فأنا لا أرى أحدا».
ونعى اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، شهيدي المحافظة، مؤكدا على وقوف الشعب المصري خلف شرطة بلاده وقواته المسلحة، وقيادته الحكيمة للقضاء على الإرهاب، والقصاص من الجماعات الإرهابية الغاشمة.