حسن الرداد: قدمت «شاهد عيان» لأثبت أننى ممثل متنوع (حوار)

كتب: علوي أبو العلا الجمعة 01-05-2020 08:09

حول ضابط عمليات خاصة تتعرض زوجته لحادث، فيبدأ رحلة فك لغز الجريمة فى إطار إنسانى، تنطلق أحداث مسلسل «شاهد عيان»، الذى ينافس به الفنان حسن الرداد فى الموسم الرمضانى، ويعرض على قناة «النهار»، «الرداد» أكد أن تقديمه لدور الضابط عمر شكرى كان لأنه مختلف عما قدمه، مشددا على حرصه على التنوع فيما يقدمه من أعمال ميلودراما وكوميدى ورومانسى، ولفت إلى أنه استعد لتجسيد شخصية ضابط العمليات الخاصة بالتدرب بدنيا لفترة قبل بدء التصوير، وأيضا تدرب على استخدام الأسلحة، وأشار فى حواره لـ«المصرى اليوم» إلى أن المنافسة فى رمضان تزيد من حماسه وتجعله يقدم الأفضل، والمشاهد ينتقى ما يتابعه، وتحدث عن تعاونه للمرة الأولى مع المخرج محمد حماقى، لافتا إلى عدم تخوفه من خوض التجربة معه.. وإلى نص الحوار:

■ ما سبب اختيارك لمسلسل «شاهد عيان» للمنافسة فى رمضان؟

- ورق المسلسل كان جيدا، وأعجبنى جدًا، ونوعية دراما لم أقدمها من قبل أكشن وتشويق، فأنا قدمت رومانسى فى «آدم وجميلة»، وميلودراما فى حق ميت وكوميدى فى «الزوجة الـ18»، لذلك فعندما عرض علىّ «شاهد عيان» وجدت أننى لم أقدم هذه النوعية من الدراما من قبل، إضافة إلى أن الشخصية مختلفة وتحمست لها جدًا.

■ دور ضابط الشرطة رفضته منذ 3 سنوات فى مسلسل «كلبش»، فما سبب موافقتك عليه هذا العام؟

- لم أرفض «كلبش»، ولكنى لم أقدمه لظروف معينة حدثت وقتها وليس رفضا، فنحن وقتها عملنا على المسلسل وكتابة الحلقات وبدأنا التحضير، ولكن لأسباب لها علاقة بالإنتاج توقف العمل وقتها.

■ ما الفرق بين الضابط فى «كلبش» والضابط فى «شاهد عيان»؟

- الدور فى «شاهد عيان» هو ضابط، إنسانيا مختلف، ومن الممكن أن يكون 100 ضابط، ولكن القطاع مختلف، ففى «كلبش» ضابط مباحث، أما هنا فعمليات خاصة وقوات خاصة، فنحن لا نشاهده فى المسلسل كممارس لعمله بشكل كبير، ولكننا نشاهده فى الصفات، التعامل فى المواقف، فـ«عمر شكرى» تعرض كما شاهدنا فى بداية الأحداث لحادثة وهى اختفاء زوجته، ثم وجد جثتها والتى تشكك فيها، فمن هنا نبدأ أحداث العمل فى رحلة البحث عن قاتليها، ونبدأ نشاهده كضابط من خلال الصفات والممارسات التى يفعلها فى حياته، ولكن المهنة التعرض لها ليس الأساس، ولكنه ضابط شرطة يجيد المهام القتالية بشكل جيد، واستخدام الأسلحة ويظهر أحداث العمل من أكفأ الضباط، إلى أن يتعرض للحادث يقلب حياته ويدخله فى صراع كبير.

■ ما هى المواقف التى تواجه شخصية «عمر شكرى» وأدت للحادث؟

- مواقف كثيرة سنشاهدها فى الحلقات المقبلة هو تعرض لها وأدت لما وصل إليه، المشكلة الحقيقية فى أن الأحداث كلها مترابطة، وسنكتشف أنها فعلت بقصد أم بدون قصد وكل حادثة مترابطة بما بعدها، وكانت هذه ميزة المسلسل أن العمل به مفاجأة، فالدراما هنا مختلفة والأحداث التى سيدخلها «عمر» ستقوده لعالم غريب جدًا.

■ هناك أدوار يعتبر تقديمها بمثابة لعب فى المضمون من أجل النجاح، فهل تجد أن دور ضابط الشرطة من هذه النوعية؟

- لا يوجد شىء مضمون، لابد أن تقدمه بشكل جيد حتى يكون هناك ضامن للنجاح، الضابط فى عمل كويس وبه مجهود ويظهر بشكل جيد سيعجب الناس، أما إذا قدمته فى عمل ضعيف فلن يعجب الجمهور، وشرط النجاح أن تقدم عملا متكاملا وقويا، إخراجا وكتابة وتمثيلا أيضًا.

■ تغيرت اختياراتك هذا العام كليًا فى نوعية الأعمال التى تقدمها من الكوميدى، حيث تقدم فيلم «توأم روحى» كرومانسى تشويقى ومسلسل «شاهد عيان» أكشن، فما السبب؟

- مقصود طبعا هذا التغيير، ففى بدايتى بدأت بأدوار مختلفة وقدمت وقتها «إحكى يا شهر زاد»، مسلسل الجماعة وكف القمر وآدم وجميلة ومسلسل حق ميت، فكانت أدوارا مختلفة تماما وجدا، ثم بعدها بدأت الكوميدى وربنا كرمنى فيه، وأنا من الناس اللى بيليق عليهم أنواع مختلفة من التمثيل، فهناك فنانون تحبهم فى الرومانسى فقط أو الأكشن فقط، والحمد لله قدمت أكثر من نوع من الدراما ونجحت فيها، سواء رومانسى أو كوميدى، وأردت هذا العام أن أغير جلدى وأتنوع بين الرومانسى والأكشن والكوميدى وأعود مرة أخرى للرومانسى، والعمر الفنى كبير لابد من التنوع فيه.

■ هل يصيبك القلق من بعد نجاحك فى الكوميدى أن تغير للأكشن أو الرومانسى؟

- منذ عدة سنوات قدمت مسلسل «آدم وجميلة»، وبعده جاء لى كمية أفلام ومسلسلات رومانسى بشكل لا تتخيله، وكنت أعتذر لأننى لا أريد وضعى كممثل فى القالب الرومانسى فقط، وعندما قدمت فيلم «زنقة ستات»، وحقق العمل النجاح، جاء لى أعمال كوميدى كثيرًا فأردت الأكشن والرومانسى، لا يهمنى فكرة أن أسير وراء الفيلم الذى يحقق إيرادات فقط، فهذا فخ يقع فيه الممثل، أحب الأفلام التى تضمن النجاح والمكسب للمنتج وأيضًا تصل للناس، فليس لدى التخيل أن يكون لدى تارجت أن يحقق هذا الفيلم الملايين، لو استسلمت لهذا الهاجس سيصيبنى الخوف أن أغامر فى أعمال مختلفة، أريد أن أقدم دائما أعمالا متنوعة، سواء فى السينما أو الدراما، وما يخاف الناس تقديمه سأقدمه وستجد بعده الناس هتتشجع وتقدمه.

■ كيف استعددت لتقديم دور ضابط الشرطة؟

- الضابط له استعدادات خاصة، أولا على مستوى الشخصية وهى روحها، وثانيا الشكل، فلو تحدثنا عن الشكل فتجدنى حلقت الشعر والذقن ومستوى الجسم أن ألعب رياضة دائما وجسمى مناسب للشخصية، وبعد ذلك فى أحداث الحلقات ستفهم الشكل الذى ظهرت فيه ما سببه، أما الروح والشخصية فتظهر من خلال التمثيل وعلاقته بالناس، وهل هو عنيف أم لا، وأيضًا طبقته الاجتماعية فكل ذلك يؤثر على شخصيته، وتم بناء ذلك من خلال المؤلف والمخرج من خلال جلسات العمل، فالشخصية مختلفة تماما عنى كـ«حسن»، وحتى كممثل، ولم أقدمها من قبل فى أى عمل، وحاولت فى «شاهد عيان» أن أقدم عملا جديدا، ولست قلقا من الشخصية، فعندما قدمت فيلم «زنقة ستات» وكان مغامرة وقتها لأننى قبله قدمت «إحكى يا شهر زاد»، فرأيت أن أقدم كوميدى، فمثلا مشهد مثل الرقص كان أكبر مغامرة، وكنت حاسما فى تقديمه، فقلت سينجح ويكسر الدنيا أو عكس ذلك، ففى طبيعتى أحب المغامرة.

■ هل اهتممت باختيار فريق عمل المسلسل هذا العام فى «شاهد عيان» عكس العام الماضى فى «الزوجة الـ18»؟

- معنا هذا العام ممثلون كبار بسمة وهنا شيحة ووليد فواز ومحمد لطفى وأحمد صيام وممثلون من بلاد عربية، فالاختيارات جاءت بسبب أن المسلسل ثقيل وصعب فى تنفيذه وتمثيله، وكان هناك تركيز فى كل شىء فى العمل حتى فى أماكن التصوير، نصور كل يوم فى مكان مختلف، فالأدوار مهمة جدًا، وكنت مهتما أن يكون هناك نجوم ثقال للعمل، والناس تحبهم ويستطيعون حمل العمل بقيمته، فـ«بسمة» أول مرة أعمل معها، وهى فنانة جميلة وشخصية محترمة، ودائما ما تساعد فى الكواليس ومبسوط بالعمل معها، وأصبح بيننا كيمياء، أما هنا شيحة فصديقتى منذ زمن وأحب التمثيل معها، وهما الاثنتان نجمتان، وسعيد بالعمل معهما، أما وليد فواز فهو صاحبى وزميل الدفعة وقدمنا سويا مسرحيات، وإضافة كبيرة للمسلسل، ومحمد لطفى فهو مقدم دور هايل وممثل قوى جدًا.

■ ماذا عن تعاونك مع محمد حماقى فى أول إخراج تليفزيونى له؟

- دائما أفعل أشياء أحس بأنها من واجبى كممثل أن أطلع ناس، وهذا هو دور الفنان أن أقدم مخرجين أو مؤلفين، فلو رأيت أن لدى أحد موهبة أؤمن بها وأقدمها وأغامر، ومحمد حماقى تعاملت معه فى مسلسل «الجماعة» الجزء الأول، وكان مساعدا للمخرج محمد ياسين، وبالتأكيد من تربى على يد محمد ياسين سيكون قويا، وأعرفه جيدًا، وحينما تحدثت معه فاهم ورائع، وبعد ذلك أخرج فيلم «أشباح أوروبا» بطولة هيفاء وهبى وأحمد الفيشاوى، وحينما بدأنا فى التصوير وجدته قدم مشاهد رائعة، والسينما ستكسب مخرجا كبيرا.

■ لكن هناك نجوما لا تحب المغامرة، ودائما ما تتعامل مع المخرجين الكبار؟

- الفنان نور الشريف ساهم فى ظهور مخرجين أصبحوا كبارا، ومن أهم المخرجين مثل محمد خان، وأنا مثلا أول إخراج لخالد الحلفاوى فى فيلم «زنقة ستات»، وأصبح حاليا من أهم مخرجى الكوميديا، وحتى هنا الزاهد فى أول بطولة لها كانت أمامى فى «عقدة الخواجة»، وفاضل الخارجى فى مسلسل «حق ميت»، ودائما لدى عين وآخذ خطوة من الممكن أن تكون الناس خائفة منها ولكنى أكون واثقا.

■ كيف شاهدت منافسة مسلسلك «شاهد عيان» هذا العام وسط 25 عملا؟

- حلاوة المنافسة تجعل الأدرينالين يزيد، وهذا التنافس يزيد من التركيز للفنان ويحاول أن يقدم أعمالا أفضل، أما عن المشاهدة فأعتقد بأن التدقيق سيكون لدى الجمهور أكبر، وهذه منافسة أخرى ستجعلنا نبذل كل جهدنا كى نقدم عملا جيدا وقويا، لأن ذلك يزيد العبء علينا.