أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، رصد 1304 حالات إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في ألمانيا الأربعاء فيما ارتفع عدد الوفيات بواقع 202 حالة وفاة مقارنة باليوم السابق.
ووفقا للإحصاء، فإن العدد الإجمالي للمصابين في أكبر دولة أوروبية من حيث عدد السكان بلغ 157641 حالة إصابة مؤكدة وعدد الوفيات 6115.
ومن ناحية أخرى، ذكرت مجلة دير شبيجل أن الحكومة ستعلن اليوم تمديدا للتحذير من السفر لكل الرحلات السياحية للخارج حتى 14 يونيو على الأقل، قائلة إن وثيقة لوزارة الخارجية في هذا الشأن تم الاتفاق عليها مع وزارات أخرى.
كانت صحيفة ألمانية قد نقلت عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، تحذيره من الإسراع بإعادة فتح المقاصد السياحية قبل الأوان وقال إن على أوروبا الاتفاق على مسار مشترك للعودة لحرية السفر والتنقل بعد القيود التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف ماس لصحيفة بيلد أم زونتاج «السباق الأوروبي على من يسمح بحركة السياحة أولا سيؤدي لمخاطر غير مقبولة».
وأشار ماس لارتفاع عدد حالات العدوى في منتجع إيشجل النمساوي للتزلج حيث يُعتقد أن الكثير من السياح الألمان التقطوا العدوى.
وقال «لقد شهدنا بالفعل ما يمكن أن تفعله العدوى الجماعية في منتجع عطلات مزدحم في الدول التي أتى منها السياح. لا يجب أن يتكرر ذلك».
ويعتقد أن مئات من السياح من دول مختلفة بينها ألمانيا والنرويج وإيسلندا أصيبوا بالمرض في إيشجل. وواجهت السلطات المحلية اتهامات بالتراخي في التحرك بعد أن اتضح أن الفيروس وجد أرضا خصبة في حانات المنتجعات المزدحمة وانتشر في إيشجل لمدة شهر قبل أن يتم فرض حجر صحي هناك في 13 مارس.
ورفعت السلطات النمساوية الأسبوع الماضي إجراءات الحجر الصحي المفروضة على ثلاثة من أشهر منتجعات البلاد من بينها إيشجل قبل أيام من انتهاء فترة القيود.
وقال ماس إن أوروبا بحاجة للاتفاق على معايير مشتركة لعودة حرية التنقل والسفر «في أسرع وقت ممكن لكن بكل المسؤولية التي تقتضيها الضرورة».
وأضاف: «لا يجب علينا أن نترك النجاحات التي حققناها بعد عناء في الأسابيع القليلة الماضية تذهب هباء» مشيرا أن التعجل قد يؤدي لفرض قيود على السفر لفترات أطول بكثير.