شدد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، على الأجهزة الفنية بالوزارة بإزالة كافة أشكال التعديات على مجري نهر النيل وإزالة كافة مخالفات الردم وإعادة القطاع المائي بمناطق التعديات إلى وضعه الطبيعي، بما يضمن إمرار التصرفات المائية المطلوبة خلال فترتي أقصى وأقل الاحتياجات المائية.
وقال المهندس علاء خالد، رئيس قطاع تطوير وحماية النيل المتمثلة في الإدارة العامة لحماية نيل جنوب دمياط، وبمتابعة وإشراف المهندس علاء خالد، رئيس القطاع، بحصر وتدقيق أماكن التعدي بالردم، والتي تركزت أمام العديد من واجهات القرى النيلية على فرع دمياط.
وأضاف «خالد»، أنه تم على الفور تجهيز المعدات وتكثيف حملات متتالية بدأت بناحية قرية سرنجا – مركز ميت غمر أسفرت عن إزالة ورفع كميات أتربة مردومه بالمسطح المائي قدرت بحوالي 35 ألف متر مكعب من مسطح تجاوز (8) أفدنة، موضحًا أنه تم التوجيه بالمرحلة الثانية لإزالة ورفع أعمال الردم بالمجري المائي تجاه قرية كفر سنباط مركز ميت غمر- محافظة الدقهلية، والتي أسفرت عن رفع كميات أتربة قدرت بحوالي 25 ألف متر مكعب بإجمالي مسطح (5) أفدنة.
وأوضح رئيس قطاع حماية نهر النيل أن هذه الإجراءات اعتمدت على صور الأقمار الصناعية المأخوذة لعام ٢٠٠٩، ٢٠١٩ بناحية قرية سرنجا، والتي أوضحت حجم أعمال الردم وإزالة كافة آثاره، بالإضافة إلى أن صور الأقمار الصناعية المأخوذة لعام ٢٠١٣، ٢٠١٩ والتي أشارت إلى حجم أعمال الردم بناحية بقرية كفر سنباط وضرورة إزالة كافة آثاره المشار إليها.
وأوضح «خالد»، أنه يتم رصد التغيرات التي تطرأ على مجرى نهر النيل وفرعيه بالأقمار الصناعية والاستشعار عن بُعد، وذلك من خلال التنسيق والتعاون المثمر بين أجهزة القطاع ومركز المعلومات بقطاع التخطيط بالوزارة.
وأشار رئيس قطاع حماية نهر النيل إلى أنه سبق وأن تعرض مجرى نهر النيل فرع دمياط لتعديات غير مسبوقة خلال العقود السابقة والتي تمثلت في قيام العديد من المخالفين بأعمال ردم بالمجرى المائي لاكتساب مساحات من الأراضى وضمها لزماماتهم دون وجه حق مما ترتب عليه حدوث إختناقات بالمجرى المائي للفرع على نحو غير معهود.
وأكدت وزارة الموارد المائية والري في بيان رسمي على أن ما يتم إنما يمثل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه محاولة التعدي على مجرى النهر وحرمه ولن يفلت أي متعدي مهما كان حجم وعمر المخالفة، وأنه سيتم الوقوف بالمرصاد حيال تلك التعديات واتخاذ كافة السبل القانونية.